لمح يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة في خرجة صحفية إلى مغادرة سفينة العدالة والتنمية في إتجاه التجمع الوطني للأحرار، حيث أكد بنجلون أن أن بقاءه في العدالة والتنمية ربما هو مسألة وقت لا غير، وأن قرار البقاء في الحزب أو التفكير في مغادرته هو خارج الحسابات الانتخابية.
وأكد بنجلون في تفاعل مع سؤال حول مغادرة حزب المصباح ضمن حوار مطول أجرته معه جريدة العمق، أن له حساسية شديدة من مصطلح الرحيل، قائلا “أفضل إن قررت مغادرة هذا الحزب أن استعمل مصطلح الاستقالة بدل الرحيل، فكلمة الرحيل لها إيحاءات سلبية، ولها شحنة أخلاقية غير سوية، ومساري السياسي داخل الحزب، تجعل هذا المصطلح غير متناسب مع حالتي إذا ما فكرت في المغادرة”.
وأضاف بنجلون، “سأكون كاذبا إن قلت إني لا أفكر في المغادرة، لكن في الوقت نفسه، لا يزال أمامي وقت للحسم في هذا الموضوع، فالمعطيات التي تجمعت لدي، والمؤشرات التي أبني عليها قراري وصلت لمرحلة من نضج الموقف، أو ربما بدأت تسائل وجودي واستمراري في الحزب، لكن، لدي بعض الوقت لاتخاذ القرار المناسب”.
وتداولت الأوساط المحلية بطنجة أن بنجلون قد نال تزكيته عزيز أخنوش والقيادات المحلية للأحرار، من أجل الترشح لمنصب عمودية مدينة طنجة خلال الانتخابات المقبلة، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار وذلك في لقاء سري خصص لتدارس المرحلة السابقة، وهو معطى لم ينفيه بنجلون، الذي إكتفى بالقول انه من “السابق لأوانه الحديث عن ترشيح لعمودية المدينة.
وسجل في ذات السياق، “أن ما دار في اللقاء مما يرتبط بشخصي كان أشبه ما يكون باستمزاج رأي حول الموقع الذي يفكر فيه السيد يوسف ابن جلون داخل مدينة طنجة، بغض النظر عن قضية الانتماء”. لأن “ما يهم هو أن تختار الموقع الذي يجعلك تقوم بدور مهم للتجسير بين النخب، لكي تكون مدينة طنجة هي الرابح الأول في نهاية المطاف”.
ويبدوا من خلال خرجة بنجلون المطولة التي إختار ان تكون بعيدة عن الخرجات التقليدية التي ظل بنجلون وفيا لها في الآونة الآخيرة، من خلال مواقع محلية وجهوية على مستوى طنجة او مواقع متخصصة في الشأن البحري، وإختيار جريدة العمق، هو يوحي جيدا ان الرجل يفكر بجدية في موقع اكبر على مستوى المسؤولية المحلية، وان التفكير يرتبط بالبديل المقترح على مستوى التموقع كرجل للتوافقات السياسية، فيما يسود كثير من الترقب حول مستقبل الرجل في علاقته بغرفة الصيد المتوسطية، لاسيما وأنه كان قد دعا في كثير من المناسبات، نخب الدائرة البحرية إلى التفكير بجدية في الخليفة المحتمل للمرحلة القادمة.