دعت جمعية ربابنة مراكب الصيد الساحلي صنف السمك السطحي بميناء بني أنصار، المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إلى مزيد من الاهتمام بالمخزون السمكي بالواجهة المتوسطية، وبمخزون سمك السردين على الخصوص، لما له من أهمية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لشمال المغرب.
وأوضحت الجمعية أن ربابنة وأرباب المراكب وبحارة صيد الأسماك السطحية ، يلمسون مدى التراجع المقلق الذي طال المخزون السمكي بالواجهة المتوسطية منذ تسعينات القرن الماضي، مبرزة في ذات السياق أن مردودية السردين، لم تعد كافية حاليا حتى لتغطية مصاريف الصيد في بعض الأوقات.
وإستشهدت الوثيقة بنتائج تقييم حالة مخزون سمك السردين بالواجهة المتوسطية للمملكة المغربية، التي نشرها المجلس الدولي لاستكشاف البحار، والذي دق من خلالها علماء و باحثوا هذه المنظمة العلمية حسب نص المراسلة ، ناقوس الخطر بخصوص حالة مخزون سمك السردين ببحر “البوران” وبالشواطئ المغربية على وجه التحديد، و التي تبقى كارثية. حيث شددت الوثيقة على أهمية هذه الخلاصات وحقيقتها، في إرتباط بما يعايشه مهنيوا الصيد بالسواحل المتوسطية.
وقالت الجمعية في وثيقتها أن حال المخزون ليس بخير كما تم الترويج له من طرف بعض المنابر الإعلامية إستنادا لإفادات من داخل المعهد يقول نص الوثيقة ، في ظل تراكم مجموعة من السلوكيات التي إنعكست سلبا على المخزون السمكي، سيما السردين. هذا الآخير الذي يعاني اليوم الأمرين جراء الصيد بالمتفجرات وكدا الأضواء الكاشفة وغيرها من السلوكيات الشادة. كما أن مشكل النيكروس تضيف جمعية الربابنة قد زاد من تفاقم الوضع بالمنطقة المتوسطية.
وأشارت الهيئة الجمعوية ، أن ما يلمسه المستهلك الناظوري والمتوسطي عموما من تنافسية أصبحت تعرفها اسنماك المنطقة، والتي لا يمكن إرجاعها لمسألة التثمين كما يروج له البعض، وإنما يعود إلى قلة المخزون الذي إنعكس سلبا على العرض، حيث أصبح الحصول على أسماك محلية بأثمنة محدودة أمر صعبا .
وكانت مجموعة من المواقع الخبرية قد تداولت مجموعة من الأخبار المنسوبة إلى المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، تطمئن الرأي العام المهني بخصوص واقع المخزون السمكي، خصوصا السردين بالسواحل المغربية في تفاعل مع التقرير الآخير للمجلس الدولي لاستكشاف البحار.
يشار أن مصادر مطلعة كانت قد اكدت في وقت سابق في إتصال مع البحرنيوز ، ان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري قد سجل في بعض اللقاءات التي جمعته بالتمثيليات المهنية، أن المخزون السمكي قد طاله نوع من التراجع، لكن ليس إلى الحد المخيف. إذ يبقى في وضعية عادية بعد فقدانه للفائض الذي ظل يميز المخزون السمكي بالمغرب.
البحرنيوز : زينة أوتيان صحفية متدربة
