أصبح المستهلك المحلي ببني ملال أكثر إقبالا على الأسماك المجمدة التي تسوق على مستوى المدينة، في إطار مبارة الحوت بثمن معقول، بعد أن إستأنس بها في السنوات الآخيرة، ما مكنه من الإنفتاح على مجموعة من الأنواع السمكية وبأثمنة تفضيلية .
وقالت جهات مسؤولة ببني ملال أن المبادرة في نسختها الحالية، مكنت من تسويق 5 أطنان من الأسماك المجمدة بالمركز المتواجد بسوق الجملة للأسماك، بمعدل بيع يومي يقارب 400 كلغ، أي ما يعادل 200 مستهلك يوميا، باعتبار أن “الوحدة” “sachet” لا يتجاوز وزنها 1 كلغ.
وأوضح ذات المصدر المسؤول، أن ما يميز العملية الإقبال الكبير من طرف الساكنة، رغم بعد سوق السمك بالجملة بإعتباره الموقع الذي يحتضن المبادرة عن المدينة، وقلة وسائل النقل وارتفاع ثمنها. فيما اشار ذات المصدر أن هناك نقط بيع أخرى تتواجد بخنيفرة وبعض المناطق التابعة للجهة . وهي خطة تنظيمية إعتمدتها إحدى الشركات التي تنشّط المبادرة، لتسهيل عملية المناولة وضمان الإستهلاك السليم للمنتوجات البحرية .
وأشار المصدر أن نسخة هذه السنة مطبوعة بمحدودية العرض مقارنة مع النسخ الماضية حيث تغيب بعض الأصناف عن العرض بسبب قلتها بالمصايد وإرتفاع الطلب الخارجي عليها. مبرزا أن غالبية المستهلكين قد ألفوا التسوق من فضاء العرض المخصص للمبادرة، التي تروم تشجيع استهلاك السمك المجمد بالجهة. فيما بدأت أصوات محلية تنادي بإستمرا العملية طيلة السنة وفق دفتر تحملات معين.
وخلقت المبادرة رواجا إستثنائيا على مستوى تداول المنتوجات البحرية بالجهة، حيث إحتلت السنة الماضية مراتب متقدمة على مستوى الإستهلاك، رغم أن المنطقة لاتملك ثقافة معمقة بخصوص تداول المنتوجات البحرية المجمدة، غير أن الأثمنة المقترحة للأسماك المعروضة للبيع، شكلت فرصة أمام المستهلك المحلي لتذوّق هذه المنتوجات، قبل أن يصبح مع توالي أيام الشهر الفضيل، مهتما أكثر بالإقبال على هذا النوع من المنتوجات البحرية، كما تأكد ذلك أرقام الممونين.
وإقترحت المبادرة هذه السنة على المستوى المحلي ببني ملال، مجموعة من الأثمنة التفضيلية، لأصناف سمكية تعرف إقبالا مطردا خلال الشهر الفضيل، من قبيل إعتماد 28 درهما للكيلوغرام من سمك السنديا ، و70 درهما للصول، و30 درهما لسمك الميرنا والصمطة، و15 درهما للشرن و18 درهما لأسماك الشوبا والبوقا ولباطيش والشخار . و20 درهما للباجو والمعزة والروبيو . فيما إعتمدت المبادر 70درهما للكيلوغرام من القيمرون كريز ..
ومع النجاحات التي تحققها المبادرة على المستوى الوطني، تعالت الأصوات الداعية إلى التفكير بجدية، في جعل هذه المبادرة حاضرة على طول السنة، وبشكل مقنن وفق دفتر تحملات يلتزم به الباعة بنقط البيع التي يتم تحديدها من طرف الجهات المختصة. وكذا فتح أسواق السمك بالجملة أمام السمك المجمد، لاسيما بأسواق كالرباط وبني ملال وتازة. في ظل الإقبال الكبير الذي تعرفه المنتوجات البحرية في السنوات الأخيرة، ما جعلها تسيطر على حيز هام من الثقافة الغذائية للمغاربة.