بدأ سوق السمك بالجملة للبيع الثاني ببني ملال يعرف بعض الإنتعاش، حيث أصبح السوق وفق مصادر محلية يعرف رواج ازيد من 10 أطنان من السمك بشكل يومي، لاسيما السطحي، كمؤشر إيجاني يعزى إلى تكتيف لجن المراقبة على النقط السوداء بالمدينة، التي ظلت تحاصر نشاط السوق وتقوم دوره في تزويد تجار التقسيط بالأسماك.
وأكدت ذات المصادر المحسوبة على جمعيات مهنيي تجار السمك ، أن تدخل والي الجهة على خط أزمة السوق ، شكل مرحلة فارقة بسوق السمك بالجملة بالمدينة. الذي أصبح يستقطب هذه الأيام أزيد من 80 بائعا متجولا وتجار التقسيط، مع العلم أن عدد لا يستهان به من التجار يواصلون وفاءهم للتزود بحاجياتهم من الأسماك خارج أسوار السوق. .
وتلتمس الجمعيات الممثلة للمهنين وجمعيات المجتمع المدني وممثلي الساكنة من والي الجهة ، الإشراف الشخصي على هذا الملف، لانجاجه ووضعه على السكة الصحيحة، لأن مواكبة السلطات لولائية ، من شأنها أن تقدم مؤشرا إيجابية، لاسيما ان الأرقام التي حققها السوق في الأيام الآخيرة والتي وصفت بالإستثنائية، بالإمكان مضاعفتها من ثلاث إلى أربع مرات، لو تم بالفعل إجتثات النقط السوداء ، خصوصا وأن شهر رمضان الأبرك بات قريبا على الأبواب، وهو الذي عادة ما يرفع حجم إستهلاك المنتوجات البحرية، التي تشكل أحد مكونات المائدة الرمضانية.
ويطالب متتبعو تطورات سوق السمك بالجملة ، بإستمرار المراقبة بشكل يومي على البؤر السوداء داخل المدينة من طرف السلطة المحلية والمصالح الامنية، لزجر جميع المخالفات في هذا الصدد، إضافة إلى إجبار شاحنات السمك الأبيض، بالمرور عبر سوق السمك إسوة بنظرائهم من التجار بالجملة لسمك السردين. فيما تمت دعوة باقي المتدخلين في عملية المراقبة خصوصا مصالح الأونسا ومكتب حفظ الصحة الجماعي، إلى تحمل مسؤوليتهم ، بتفعيل المراقبة على محلات بيع السمك.