ركزت مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير جميع جهودها و مواردها على عمليات المراقبة، تزامنا مع عودة أسطول الصيد بأعالي البحار إلى ميناء الانطلاقة، بعد نهاية الموسم الشتوي لصيد الإخطبوط بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي .
وتتوافد بواخر الصيد في أعالي البحار على أرصفة ميناء المدينة، حسب الترتيبات التي تم الاتفاق بشأنها أثناء انعقاد اجتماع اللجنة المينائية، بين السلطات المينائية المختلفة من مندوبية الصيد البحري ، و قبطانية الميناء ، و الوقاية المدنية ، و الشرطة و الدرك البحري، و أرباب و ممثلي شركات مراكب الصيد بأعالي البحار، لضمان التدبير الأمثل لعمليات الرسو، وتفريغ المصطادات السمكية، والسلامة والأمن الشامل للمراكب والأشخاص، داخل الحزام المينائي خلال شهور الراحة البيولوجية .
وتنفد مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير، أنشطة الرقابة والتفتيش، لتنسيق التوجيهات العملية لوزارة الصيد البحري، من خلال مراجعة الوثائق القانونية للمراكب، و مراقبة جهاز الرصد و التتبع vms ، و حالته الطبيعية، للتأكد من عدم وجود دليل العبث بقطعه الرئيسية. كما تعمد المصالح المذكورة إلى مراجعة مذكرة الصيد، و توافقها مع الكميات المصطادة ، و مراقبة المفرغات ، و حجم المصطادات. بالإضافة إلى مدى احترام المراكب للكوطا المحددة، لصنف الصيد في أعالي البحار، و الأسماك صغيرة الحجم juvéniles .
يبقى الغرض من عمليات المراقبة حسب مصادر مختصة، استعراض المتطلبات الأساسية، وعناصر نظام التفتيش الفعلي للأسماك ، ووصف التحديات والفوائد الحالية ، بحيث يتم تقديم المفاهيم والمبادئ والأساليب الحالية، كآلية رقابية قادرة على تحفيز تنسيق نظام التفتيش و المراقبة لأنشطة الصيد البحري ، باعتبارها معايير ذات قيمة عملية حقيقية.
ويتم منح الترخيص النهائي للسماح للمراكب بتفريغ مصطاداتها السمكية ، كإجراء أخير بعد التصريح بحجم الكميات المصطادة . حيث تعتبر عمليات مراقبة و تفتيش 151 مركب صيد في أعالي البحار ، من بين الإجراءات الروتينية، التي تقوم بها مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير في المناسبات التي تعود فيها هذه المراكب من رحلات صيد الأخطبوط ، بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي.