شهدت أرصفة ميناء بوجدور يوم السبت الماضي، تدفق كميات مهمة من الاسماك السطحية الصغيرة صنف الإسقمري، في مشهد أثار بهجة الفاعلين المهنيين، بالنظر لأهمية هذا النوع السمكي الذي إتسم بأحجام جيدة للغاية، حتى أن هناك من المهنيين من وصف المشهد بالناذر في المواسم الآخيرة.
وعادت مراكب السردين محملة بالمئات من الصناديق، قدرتها المصادر المحلية في عدد يترواح بين 1700 و 2700 صندوق لكل مركب، وبمفرغات سيطرت عليها الأسماك الجيدة، بين سمكة واحدة و 4 سمكات في الكيلوغرام، الأمر الذي أسال لعاب الوحدات الصناعية ، لاسيما ان هذا النوع من المفرغات يعد عز الطلب في الصناعات البحرية المرتبطة بالتصبير.
ومما يزيد من أهمية المفرغات بالنسبة للأطقم البحرية والمجهزين، هو أنها على عكس أثمنة السردين المحكومة بقيمة مرجعية ، فإن أسماك الإسمقمري هي مفتوحة على الإجتهادات والمزادات، حيثت فاقت أثمنة الكيلوغرام الواحد 5 دراهم ، وهو المعطى الذي سيكون له الأثر الإيجابي على مداخيل البحارة، ليفتح شهيتهم على مواصلة المشوار بالمصايد المحلية على وقع التفاؤل.
وأشارت المصدر المحلية في إفادات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن هذه المفرغات النوعية ، لم تتكرر أمس الأحد ولا اليوم الإثنين ، وكأن الرشم كان عابرا ، حيث سيطر السردين على المفرغات في اليومين الآخيرين .