بوجدور.. إنتشار صغار الكلمار يسائل الفاعلين بخصوص حماية المصيدة المحلية

0
Jorgesys Html test

عبرت مصادر مهنية وتجارية بميناء بوجدور عن قلقها إزاء سيطرة الأحجام التجارية الصغيرة على مفرغات الكلمار، التي تراوحت حصيلتها مابين 100 و 170 كيلو غراما للقارب امس الأربعاء 5 يونيو 2024، مما انعكس سلبا على قيمتها المالية، في ظل بحث مهنيي الصيد عن الربح السريع تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى.

وأكدت المصادر المهنية في تصريحات متطابقة استسقتها جريدة البحرنيوز، أن الساحة البحرية تناقش بجدية، ما آلت إليه مصيدة هدا النوع من الرخويات، في ظل غياب الأسباب الحقيقية والعلمية، التي توضح انشار الاحجام الصغيرة بسواحل المنطقة بشكل واسع، في هذه الظرفية المتسمة بالاستقرار المناخي. حيث رجحت المصادر أسباب انتشار الاحجام الصغيرة وغياب الأحجام الجيدة، الى تكاثر هدا الصنف السمكي الذي يحتاج الى راحة بيولوجية، معتمدة من طرف مهني الصيد ، تنطلق من مخاطبة الوعي المهني للمحافظة على مصيدة الكلمار من الإستنزاف .

وتعالت أصوات في وقت سابق تشدد على إعتماد راحة بيولوجية للصنف الرخوي، خصوصا السيبية والكلمار، بإعتبار هذين النوعين واجها في السنتين الآخيرتين بالموانئ الجنوبية، ضغطا غير عادي، تؤكده بالدرجة الأولى المؤشرات الرقيمة، على الرغم من كون كميات كبيرة من هذه المصطادات، يتم تسويقها خارج القنوات الرسمية.  وهو ما يتطلب تعزيز درجة اليقظة في أوساط سلطات المراقبة ، مع العمل على مواجهة مختلف الأسباب، التي تضرب في العمق استدامة المصيدة ، التي تعد واحدة من أكثر المصايد الإسترتيجية، خصوصا لدى قوارب الصيد التقليدي.  فيما يؤكد الفاعلون أن هذه المصيدة الرخوية تشهد مؤخرا مجهود مكثفا من الصيد، لاسيما في ظل تفشي ظاهرة إعتماد قوارب الصيد على الأضواء الكاشفة، كآلية لصيد الكلمار في مواقع حساسة، وهو الأمر الذي أنهك المصيدة المحلية .

إلى ذلك تؤكد مصادر مهنية محلية محسوبة على تجار السمك، أن ظهور الأحجام التجارية الصغيرة من الكلمار قلص من تنافسية المنتوج،  بفعل تراجع  الطلب على إقتناء الصنف الرخوي،   خصوصا في أوساط  الشركات المصدرة،  بالإضافة الى الوحدات الصناعية،  هؤلاء الدين امتنعوا عن الخوض في المزايدات التجارية التي تهم صنف الكلمار بسبب أحجامها الصغيرة ، لتبقى الأسواق الوطنية،  الطريق الوحيد أمام تصريف هده الكميات الوفيرة التي تم تفريغها من طرف 200 قارب ،  والتي تتأرجح اثمنتها ما بين 60 و 80 درهما؟

وأشارت المصادر المهنية في ذات السياق، أن السواحل البحرية بإقليم بوجدور، تشهد كل سنة  مع بداية  الفترة الصيفية، خصوصا أشهر ماي، و  يونيو، و يوليوز،  انتشار الاحجام الصغيرة،  وهي ظاهرة  لا تقتصر على الكلمار فحسب، وإنما تمتد لأنواع آخرى من قبيل السردين ، سيبيا، لانشوبا والبريكة هده الأخيرة التي يميزها مهنيو الصيد ضمن الحماية البحرية العرفية المتفق عليها. في ظل استبدال آلية الصيد من الشباك الى الصنارة، في انتظار الخوض في اساليب عملية مماثلة تساهم في المحافظة على الاصناف البحرية من الاستنزاف .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا