أسفر لقاء تنسيقي عقدته اللجنة الاستشارية بقرية الصيادين افتيسات، التابعة لإقليم بوجدور، يوم الاثنين 14 يوليوز 2025، عن اعتماد حزمة من الإجراءات التنظيمية، الرامية إلى تحسين تدبير نشاط سوق السمك خلال موسم صيد الأخطبوط، بما يضمن سلاسة المعاملات التجارية، ويعزز من نجاعة التدخلات الميدانية ذات الصلة.
وعقد هذا لاجتماع، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر الجريفية، عُقد بحضور ممثلي عدد من المؤسسات المتدخلة في قطاع الصيد البحري، من ضمنها المكتب الوطني للصيد البحري، مندوبية الصيد، السلطات المحلية، مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة، إلى جانب ممثلي الغرفة الأطلسية الجنوبية، وجمعيات مهنية وتعاونيات تنشط بالمنطقة.
وفي تصريح خصّ به البحرنيوز، أكد محمد حيماد، رئيس جمعية إدماج للصيد التقليدي، أن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها تهدف بالأساس إلى تنظيم عمليات البيع الأول داخل سوق السمك، ووضع حد للعشوائية التي كانت تطبع المعاملات سابقًا. وأوضح أن هذه الخطوات ستُسهم في تسريع وتيرة البيع، وتعزيز مهنية وشفافية النشاط التجاري داخل قرية افتيسات.
وشدد المتحدث على أن الاستراتيجية الجديدة، تقتضي إلتزام التجار بالولوج إلى السوق ساعتين قبل موعد انطلاق الدلالة، من أجل الإعداد المسبق، وترتيب الفضاء التجاري بما يضمن الانسيابية والنظام. كما تم تحديد توقيت الدلالة اليومية لبيع الأخطبوط ما بين الساعة التاسعة صباحًا والسابعة مساءً، في توافق مع مواعيد وصول قوارب الصيد وتفريغ المصطادات.
وأشاد حيماد بالتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، الذي توّج بهذه الإجراءات التنظيمية ، التي تُراعي خصوصيات موسم الأخطبوط، وتستهدف خلق بيئة عمل آمنة ومنظمة للتجار والمهنيين والعاملين بقطاع الصيد التقليدي.
وتُعد هذه الخطوات جزءًا من مقاربة تشاركية تروم النهوض بالقطاع، وضبط آليات تسيير الأسواق المحلية بما يعزز الشفافية، ويواكب تطلعات الفاعلين في مجال الصيد البحري، خاصة في ظل الأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي يكتسيها نشاط الأخطبوط بالمنطقة.