يعيش سوق السمك بالجملة ببوجدور على وقع محدودية المفرغات السمكية المصطادة، بفعل توالي الاضطرابات الجوية البحرية، التي ساهمت بشكل مباشر في تقليص عدد أيام الإبحار في صفوف بحارة الصيد التقليدي المسجلين بميناء بوجدور، ناهيك عن رغبة بعض قوارب الصيد التقليدي في انهاء كوطتها البحرية من الاخطبوط تزامنا مع اقتراب انتهاء موسم صيد هدا النوع من الرخويات .
وأوضحت مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك بميناء بوجدور، أن سوق السمك خلال اليومين الماضين عاش على وقع شح في المفرغات من المنتوجات السمكية، التي كانت تميز المصيدة البحرية. لاسيما في ظل قلة أيام الإبحار بصنفيه “البياخي” أو “سرح و روح “، التي لم ترقى للمستوى تطلعات العاملين بقطاع الصيد البحري، منذ مدة، في انتظار استقرار المناخ، وإستعادة المصايد لسخائها المعهود. لاسيما وأن مندوبية الصيد كانت قد إضطرت إلى إغلاق البخر في وجه الصيد التقليدي الراغبة في الإبحار ، بسبب الظروف الجوية الصعبة التي سجلتها السواحل المحلية.
واقتصرت المفرغات على قلتها على أصناف سمكية محدودة ومعهدودة على عدد أصابع اليد ، حيث ذكرت مصادر متطابقة لتجار السمك ببوجدور، أن اكبرها كمية يبقى الكلمار التي تستقطب معها أغلب القوارب مابين 80 الى 20 كيلوغرام من الكلمار، التي إختلفت قيمتها المالية باختلاف جودتها وحجمها بين 120 و 160 درهما للكيلوغرام، في حين تم استقطاب كميات قليلة من أسماك شامة التي بيعت ب 100 درهم للكيلوغرام، فیما لم تتعدى أثمنة سمك الكوربين المصطادة بالشباك 70 درھما للكيلوغرام الواحد. وبلغت القيمة المالية ل ”سمك ”لا باطيش “ 20 درھما للكيلوغرام. .
وأشارت المصادر المهنية، أن محدودية رحلات الصيد ، ساهمت بشكل مباشر، في تقليص عدد أيام الإبحار، التي انعكست على المهنبن الراغبين باتمام الكوطة قبل انتهاء موسم صيد الاخطبوط، بحيث تم تثمين الاخطبوط بين 110 و 115 درهما للكيلوغرام. إذ يعول مهنيو الصيد على تحسن الوضعية البحرية لا سيما يوم غد الخميس ، لإستنفاد ما تبقى من كوطا الاخطبوط ، على بعد أيام من إختتام الموسم الصيفي.
