لفظت أمواج البحر اليوم الجمعة 19 يناير 2024 على الشاطئ البحري لمدينة بوجدور نوع من الحيتان ضمن فصيلة الروركال، بحجم ضخم يقدّر بعشرات الأطنان.
واكدت مصادر مهنية مطلعة ببوجدور ان كورنيش مدينة بوجدور عرفت نفوق حوث من نوع الروركال، يصل طوله الى حوالي 24 متر في حين العرض تحدد في 12 متر. حيث تم الحسم في نوعية وجنس هدا النوع من الاحياء البحرية، بعد الدراسة الميدانية، حيث رجحت المصادر ان يكون الأمر يتعلق بأنثى حوث زعنفي، الدي نفق في حدود الظهيرة من يوم الجمعة وبالضبط على الساعة الواحدة زوالا.
وأثار حادث نفوق الحوث الزعنفي، فضول الباحث محمد كزنين، حيث يعد الحادث امتدادا لظاهرة نفوق الأحياء البحرية بسواحل بوجدور و الداخلة ، خصوصا منها الحيثان دات الحجم الكبير التي تفوق 5 اطنان حسب تعبيره. حيث رجح كزنين ، أن يكون حادث نفوق الحيثان ، ناجم عن مجموعة من الفرضيات، ضمنها إمكانية تسمم الكائن البحري، بفعل المخلفات البلاستيكية او التغيرات المناخية، تغير الاجواء البحرية، خصوصا وأن السواحل الأطلسية تتسم هذه الأيام برياح قوية وأمواج غير مستقرة، استدعت إصدار نشرات إنذارية للبحارة بمجموعة من الموانئ الشمالية والوسطى والجنوبية .
وشدد السيد محمد كزنين، على ضرورة التصدي لمخاطر البلاستيك على البيئة البحرية، بعد أن أكد الخبراء والباحثين، على أن لهذا المكون إنعكاسات كبيرة وخطيرة على كافة أشكال الحياة البحرية، من العوالق الصغيرة والمحاريات والأسماك والسلاحف والطيور البحرية، إذ تسبب مشاكل وإصابات خطيرة في الجهاز الهضمي للأسماك والسلاحف والطيور البحرية بعد ابتلاعها، مما يجعلها مع الوقت غير قادرة على الأكل. وبعد ذلك يؤدي إلى نفوقها.
يذكر ان الواقعة إستنفرت سلطات المنطقة ممثلة في قائد المحلقة الإدارية التابع لكورنيش بوجدور، وباشا المدينة، وعناصر من الدرك الملكي، وعناصر من البحرية الملكية، وعناصر الأمن الوطنية، إلى جانب ممثلي مندوبية الصيد البحري ،والقوات المساعدة. حيث عمدت الجهات المختصة إلى تقطيع الحوث الضخم قصد تسهيل عملية تحميله للمطرح البلدي، و اتلافه عن طريق حرقه.