عرف سوق السمك يوم الأحد 11 أكتوبر 2020 ببوجدور، رواجا اقتصاديا و تجاريا مهما، بسبب دخول كميات وفيرة من سمك الكوربين إلى المعلمة التجارية، مستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي.
وعادت قوارب الصيد إلى ميناء بوجدور وهي محملة بكميات مهمة من الكوربين، تم تجميعها وفق مصادر محلية، بعد التخلي عنها من طرف أحد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، الذي صادها بالخطأ ، حيث يمنع على هذا النوع من المراكب الساحلية صيد اسماك الكوربين أو أي نوع من أنواع الأحياء البحرية ما عدا الأسماك السطحية الصغيرة ” السردين ، الشرن” والأنشوبا… إذ أكدت جهات مهنية محسوبة على تجار السمك ببوجدور في تصريحات متطابقة لجرية البحرنيوز ، أن كميات و فيرة من الكوربين تم تداولها يوم الاحد 11 اكتوبر 2020 بسوق السمك بالجملة. فيما أكدت المصادر ان القيمة المالية لهذا النوع من الأسماك لم تتجاوز 35 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأوضحت مصادر مهنية محسوبة على مهني الصيد التقليدي في تصريحات متطابقة، أن مراكب الصيد الساحلي في بعض الاحيان تصادف شباكها بعض المصطادات السمكية، الممنوع صيدها على مراكب السردين، من قبيل “الكوربين، شرغو، كلمار، والسركالة…” وهو الأمر الذي يصعب عمل البحارة ، في عزل المصطادات السمكية الممنوعة من الصيد، وإعادتها إلى البحر، مخافة الوقوع في مخالفة قانون الصيد ، وما يترتب عن ذلك من عقوبات مالية في حق المركب.
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد ، فإن قوارب الصيد التقليدي تعرف كيف تغتنم مثل هذه الفرص ،إذ عادة ما تقوم بتجمع المصطادات السمكية المتخلى عنها بالسواحل البحرية ، بعد رفعها عن طريق الصيد الخطأ. خصوصا وأن هذه الأسماك تكون ميتة او غير قادرة على الحركة، بعد أن انهكها الثعب والضغط المتزايد داخل الشباك . ما يجعلها لقمة صائغة للصيادين، وكذا الطيور البحرية. فيما تمتص الثيارات البحرية جزءا من هذه المرميات إلى أعماق البحر. وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للبيئة البحرية.
وأضافت المصادر المهنية في دات السياق ، أن بعض مراكب الصيد الساحلي، تأبى ضياع المصطادات المحصلة عن طريق الخطأ ليتم تمريرها في السوق السوداء . وذلك من خلال النداء على قوارب الصيد التقليدي القريبة منها، وإمدادها بالأسماك المصطادة ، بعد إتفاق بين طاقم المركب وأطقم قوارب الصيد ، مع إشتراط عدم ذكر اسم المركب تجنبا للمساءلة القانونية.