بوجدور .. التراخي في التعاطي مع تحذيرات المندوبية يهدد أرواح البحارة بقرى الصيد!

0
Jorgesys Html test

يواصل بعض مهنيي الصيد التقليدي سلوكهم غير المسؤول في التعاطي مع  النشرات الإنذارية الصادرة من مندوبية الصيد البحري ببوجدور، حيث يواجهون هذه النداءات بنوع من التراخي ، المرتبط بالمخاطرة وركوب المغامرة، التي مازلت تكتسي عقول مجموعة من البحارة. و التي تؤدي تبعاتها غير المحسوبة، في كثير من الفترات لفواجع بحرية ترفع من عدد الوفيات بعرض السواحل البحرية .

ووثقت عدسات الهواتف على مواقع التواصل الاجتماعي عبر صور وشرائط فيديو، قوارب تتقاذفها الأمواج،  و بحارة بدون وقاية خصوصا منها سترة النجاة، يحاولون جر قاربهم لمناطق آمنة مخافة تكسرها بعدما تلاطمتها الأمواج لاسيما بمدخل منطقة الصيد افتيسات ، وهو نفس السلوك الذي يوحّد مجموعة من أرباب قوارب الصيد التقليدي بقرى مجاورة ، في مشاهد تحبس الأنفاس، وتهدد الأرواح البشرية وكذا معدات الصيد.

وتعرف سواحل بوجدور منذ مدة إضطرابات جوية،  تتسم بقوة الرياح وعلو الموج، حيث كانت مندوبية الصيد البحري قد حذرت في وقت سابق من الإبحار تحسبا لصعوبة الطقس، فيما يبرز فيديو متداول بمدخل قرية الصيد أفتيسات غياب ثقافة السلامة البحرية، التي تفرض التقيد بالنشرات التحذيرية، وكذا التوفر على أدوات السلامة، مع ارتداء سترة النجاة، التي تبقى أحد المعدات الأساسية المطلوب توفرها وارتدائها قبل الخروج في رحلات الصيد، الى حين ولوج بر الأمان بدون اضرار.

وأكدت مصادر إدارية من داخل مركز التأهيل المهني ببوجدور، ان مثل هذه هذه الوقائع تسلط الضوء من جديد على معايير السلامة البحرية على ظهر قوارب الصيد التقليدي، سيما في ظل الإستهتار بالأرواح البشرية،  لتغاضي البحارة عن إرتداء سترة النجاة ، كما أن عددا منهم لا يتفاعل مع التحذيرات الواردة عبر النشرات الإنذارية ، التي تصدرها مندوبية الصيد البحري ببوجدور، حيث أشارت المصادر في ذات الصدد أن اغلب “رياس القوارب” الذين خاضوا مجموعة من التكوينات، قد غيروا من سلوكهم المهني، وأصبحوا يتعاطون مع التحذيرات المناخية بمجموعة من الاحتياطات.  فيما هناك رياس آخرون يحتاجون لمزيد من الوعي والتحسيس.

وتعد الدورات التكوينية في مجال السلامة البحرية،  واحدة من أبرز المصوغات التدريسية،  التي تدرس في صفوف البحارة بشكل دائم ومستمر ، حيث  أضافت ذات المصادر،  أن ربان القارب أو رايس القارب،  لا يجب أن ينال قيادة القارب إلا في حالة توفره على شهادة تكوينية، تؤكد إلمامه بأدق التفاصيل التي تهم مجال السلامة البحرية بشكل شمولي ،  موضحا في ذات الصدد، ان عدد السنوات لا يعد معيارا حقيقيا لتولى مجموعة من الرياس زمام القيادة، في ظل غياب شواهد تكوينية بدأت المجال.

وأصبح تجديد المعارف المهنية عبر التكوين البحري، يحضى بإهتمام بحارة الصيد بالإقليم ، حيث لا تمر مناسبة تهم هذا الورش الهام ، إلا ويؤكد الفاعلون المهنيون إنخراطهم التام من أجل الإرتقاء بالمعرفة المهنية عبر بوابة مركز التكوين البحري بالإقليم ، بل أكثر من ذلك  فقد عمد  من البحارة المستفيدين من التكوين المستمر البحري خصوصا  في مجال الميكانيك امس الاربعاء 22 يناير 2025،  إلى تقديم تدكار إعتراف وإمتنان لهذه المؤسسة البحرية، نظير الجهود  المبدولة من طرف الأطر الإدارية و التدريسية، اعترافا بالمجهودات المبذولة في إطار الرفع من مستويات التكوين البحري بشقيه النظري والتطبيقي في صفوف البحارة. وإنخراط المركز في تكوين جيل جديد من البحارة، عارف بخبايا البحر و ملم بتفاصيل السلامة البحرية، التي تعد من المكونات الأساسية في الأنشطة التأطيرية للمركز .

يذكر ان مندوبية الصيد البحري ببوجدور قررت في وقت سابق تمديد منع الإبحار في وجه قوارب الصيد التقليدي، يومي الخميس والجمعة 23 و24 يناير الجاري، كإجراء إحترازي بسبب سوء الأحوال الجوية، التي تجتاح السواحل المحلية. وحسب إعلان موجه إلى كافة مهنيي الصيد البحري بالمنطقة، ستتسم سواحل الدائرة البحرية ببوجدور، بسوء الأحوال الجوية، تتلخص في هبوب رياح شرقية بقوة 30 كيلومتر في الساعة و رتفاع علو الأمواج لنحو مترين .

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا