أثرت الاضطرابات الجوية التي تعرفها السواحل البحرية على إنتظامية رحلات الصيد البحري بميناء بوجدور و نقط الصيد التابعة له، مع إنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، وهو الأمر الذي انعكس على المردودية الاقتصادية و المهنية، حيث تم تسجيل تفريغ كميات متوسطة من الاخطبوط أمس الخميس 22 دجنبر 2022 .
ودفعت رياح الشرقي حسب قول عبد السلام احرباش رئيس تعاونية افتيسات ببوجدور في تصريح لجريدة البحرنيوز، مهنيي الصيد التقليدي غلى أخذ الحيطة و الحذر في نشاطهم المهني ، حيث إرتكنت الأطقم البحرية التي إنطلقت نحو السواحل المحلية لرحلات بحرية قصيرة المدى، المعروفة داخل الأوساط البحرية ب “سرح وروح” ، وهو الأمر الذي نتج عنه إستقطاب كميات تتراوح بين 60 الى 200 كيلوغرام للقارب، المسجلين بنقطة التفريغ سيدي الغازي
و هي نفس الحالة التي عاش على وقعها ميناء بوجدور ، حيث اختلفت الكميات المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي النشيطة بالميناء حسب إفادة ذات المصدر بين 50 و 300 كيلوغرام للقارب، مبرزا في ذات الصدد اأن الاحجام المتوسطة كانت هي الطاغية على المفرغات. وهو الأمر الذي انعكس على المردودية المالية للاخطبوط، الذي إنحصرته أثمنته المتداولةبين 65 و 80 درهم للكيلوغرام الواحد.
ويتطلع مهنيو الصيد بكل من افتيسات سيدي الغازي ولكراع بميناء بوجدور بفارغ الصبر، تحسن الاحوال الجوية لمواكبة مهامهم البحرية بشكل اعتيادي، بغرض استهلاك الكوطة التي حددها المقرر الوزاري المنظم للموسم الشتوي لصيد الأخطبوط جنوب بوجدور في حصة 1560 طن، غير قابلة للمراجعة . وهو الامر الذي يحدد الحصة الفردية للقوارب في حدود 790 كيلوغرام للقارب الواحد.