بوجدور .. “السنّار” تعوّض شباك “لاشيكيط” على متن القوارب لإستهداف “البريكة” في عرف مهني يستحق التشجيع والتحفيز

0
Jorgesys Html test

استبدلت قوارب الصيد التقليدي بإقليم بوجدور منذ 31 ماي 2024 تقنية الصيد من إستعمال الشباك إلى إعتماد اليد  السنّار، في خطوة مهنية أصبحت تدخل في سياق العرف المتوافق عليه بين الفاعلين المحليين، بمواكبة من مندوبية الصيد البحري، من أجل ضمان استدامة مصيدة البريكة ، حيث تصبح الشباك المذكورة ممنوعة عرفيا لمدة ثلاثة أشهر كاملة انطلاقا من فاتح يونيو إلى نهاية شهر غشت .

و أضحت عملية استبدل مهنيي الصيد التقليدي على مستوى المنطقة شباك لاشكيط، واعتماد السنّارات على متن القوارب حسب قول عيموش رجراجي نائب رئيس جمعية الإصلاح لأرباب قوارب الصيد التقليدي ببوجدور، عرفا سنويا متوارث في الفترة المتفق بشأنها. لكون هذه الفترة تعرف ” بتكاثر” هذا النوع من الأسماك، الذي يعتبر من الأسماك العابرة، التي تتجه لإقليم بوجدور” لوضع بيوضها ” كبيئة بحرية حاضنة، ومساعدة في تكاثر هذا النوع من الأحياء البحرية.

واتفق أرباب وأطقم قوارب الصيد التقليدي التي تستهدف سمك بريكة بميناء بوجدور مند سنوات خلت، وفق ما أكده المصدر المهني، على تخفيف جهد الصيد، بعدم استعمال الشباك في إستهداف “البريكة”وذلك لكون الصيد بالشباك يبقى غير إنتقائي ، والإقتصار فقط على استعمال الصنارة، إيذانا بدخول موسم الحظر العرفي المؤقت لهذا النوع من الشباك بالسواحل المحلية، في خطوة تم تكريسها لتصبح تقليدا صيفيا بإختيار مهني جماعي.

وأفادت فاعلون محليون ببوجدور أن المهنيين المختصين باستعمال شباك “لاشكيط المطعمة”، اعتادوا في السنوات الست الأخيرة على تغيير طريقة صيدهم في صيف من كل سنة، وتكريس استعمال الصنارات في هذه الفترة من السنة. وهي خطوة تهدف لضمان استدامة هذا النوع من الأسماك في هذه المرحلة البيولوجية، بالنظر لكون هذه الفترة تشهد تكاثرا وانتشارا واسعا لأسماك البريكة بالسواحل المحلية. وهو الأمر الذي يساهم في امتلاء شباك الصيد بسمك بريكة، ما يهدد السوق بحالة من التضخم في المفرغات حد “البورباج”. وهي الحالة التي يفقد معها النوع السمكي قيمته المالية داخل سوق السمك.

وأضافت المصادر المهنية في ذات الصدد، ان مهني الصيد استقطبوا كميات مقبولة من اسماك البريكة عن طريق الصنارة حيث تراوحت بين 100 و 120 كيلوغرام للقارب. فيما اختلفت القيمة المالية للمفرغات باختلاف أوزانها، بحيث تعد الاوزان الكبيرة الأعلى ثمنا بوصولها لسقف 60 درهما للكيلوغرام ، في حين الأوزان الصغيرة تتأرجح بين 40 و 50 درهما للكيلوغرام الواحد من أسماك البريكة،  وأكدت المصادر أن الأحجام الطاغية على المفرغات  تبقى المتوسطة والصغيرة من ذات الصنف السمكي.

يذكر أن هذا الإختيار يبقى مهنيا محضا ، في ظل عدم صدور أي قرار إداري أو مرسوم وزاري تؤكد تصريحات متطابقة للفاعلين المهنيين ببوجدور، يرسّم الإتفاق المهني، رغم الدعم والإشادة التي واكبت الاتفاق من طرف مندوبية الصيد البحري. هذه الآخيرة التي رحبت بالفكرة، وشجّعت على الإلتزام المهني، للسير قدما في تحصين التوجه الذي يعقلن رحلات الصيد بالمنطقة. ما يجعل من هذا التوجه خيارا مهنيا خالصا، يقدم مؤشرات قوية على النضج الذي يطبع الوسط المهني المحلي بخصوص استدامة المصيدة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا