بوجدور .. “الطعمة” تحاصر نشاط الصيد التقليدي في السواحل المحلية

0
Jorgesys Html test

تعترض إشكالية النقص الحاصل في مادة “الطعمة” التي يستعملها مهنيو الصيد التقليدي بميناء بوجدور، سلاسة الرحلات البحرية بالمصايد المحلية، بفعل تراجع العرض على مستوى مادة السردين التي تعد أساسية لرحلات الصيد التقليدي، لاسيما في ظل الإستقرار المناخي الذي تشهده السواحل المحلية، وزيادة الطلب على المنتوجات البحرية بالأسواق المحلية والأسواق الوطنية تزامنا مع الشهر الفضيل.

وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، ان مفرغات أسطول الصيد الساحلي صنف الأسماك السطحية الصغيرة ببوجدور، تشهد تراجعا ملحوظا على مستوى المفرغات ، خصوصا منها أسماك السردين، التي يعتمد عليها مهنيو الصيد التقليدي في نشاطهم المهني خلال رحلاتهم البحرية. فيما أكدت المصادر أن صناديق محسوبة لا تتعدى في عمومها ما بين 300 و400 صندوق لا يعرف مهني الصيد وجهتها. وذلك لانعدام رؤيتها بالسوق المحلي، وكذا عدم استفادة أسطول الصيد التقليدي من حصة منها، باعتبار الطعمة مادة أولية لا يمكن الاستغناء عنها .

وانضافت مصاريف جديدة للرحلة البحرية بفعل قلة اسماك الطعمة بميناء بوجدور، حيث بدأ مهنيو الصيد التقليدي يتهافتون على هذه المادة التي تتأرجح كمياتها المعتمدة لكل قارب بين 4 إلى 9 صناديق، يتم استقطابها من وحدات تجميد سمك السردين بكل من الداخلة والعيون. في ظل محدودية أسماك السردين ضمن مفرغات الصيد الساحلي  بالإقليم. والتي وصلت قيمتها المالية بين 250 و300 درهم للصندوق الذي يتراوح وزنه بين 13 و 14 كيلوغرام تفيد تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين في الصيد التقليدي بالمنطقة.

وتجاوزت القيمة المالية لسمك السردين أو ما يعرف باللغة المحلية “اسلسي” المتأتي من مصانع التجميد بين 19 و 20 دراهم للكيلوغرام الواحد رغم انها كانت موجة لدقيق السمك . وهي قيمة تعد مرتفعة مقارنة مع مختلف الصوائر البحرية ، الأمر الذي يتقاطع مع تطلعات مهني الصيد الراغبين في استمرار الرحلات البحرية خلال الشهر الفضيل، لمسايرة العرض والطلب، وهي اسباب توضح المصادر المهنية تنصب جلها امام وقف الرحلات البحرية إلى حين انقضاء شهر الصيام ووفرة الطعمة .

وأشارت المصادر المهنية ان ارتفاع التكلفة المالية لأسماك الطعمة، أثقلت كاهل مهنيي الصيد التقليدي، الامر الذي ينضاف إلى الارتفاعات التي تعرفها مصاريف رحلة الصيد غير الثابتة، خاصة في ظل الظرفية التي يعيشها هدا الصنف من الصيد، من عدم استقرار حالة الطقس، وقلة المنتوجات السمكية. لتشمل الزيادات أيضا المواد الأساسية للصيد لاسيما “الطعمة” باعتبارها إحدى المواد الضرورية لإنجاح الرحلات البحرية .

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا