يعيش مهنيو الصيد التقليدي ببوجدور نوعا من الحسرة على ضياع عدد من أيام العمل تباعا ضمن الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط الاخير، نتيجة توالي واستمرار الظروف المناخية غير المساعدة على الإبحار .
ولم تستطع قوارب الصيد التقليدي تحقيق أرقام معاملات مهمة مع إنطلاق الموسم، لصعوبة الخروج في رحلات صيد إلا في أيام معدودة نتيجة الظروف المناخية الصعبة، ما جعل القوارب تفرط في 10 في المائة من الكوطا الممنوحة برسم الموسم الصيفي.
وأكدت المصادر المهنية، أن الموسم الصيفي من كل سنة بالدائرة البحرية لبوجدور يعيش على إثر الإضطرابات الجوية، من ارتفاع الموج و قوة الرياح المحملة بالزوابع الرملية، ما يمنع البحارة من الخروج بشكل يومي في رحلات صيد بحثا عن الأخطبوط بسواحل بوجدور وقرى الصيد التابعة للإقليم.
و في سياق متصل عاش سوق السمك بالجملة ببوجدور خلال الأسبوع المنصرم على وقع قلة المفرغات السمكية المصطادة، بفعل تراجع نسبة الكميات المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي. لاسيما في ظل مواصلة أسطول الصيد لرحلاته البحرية من “البياخي” و “سرح و روح “. غير أن هذه الرحلات لم ترقى لمستوى تطلعات العاملين بقطاع الصيد البحري، بالنظر لعدم تجاوز قوارب الصيد ما بين 70 الى 100 كيلوغرام للقارب. وهي كميات ضئيلة مقابل انتظارات المهنيين.
واقتصرت المفرغات على قلتها على أصناف سمكية محدودة ومعدودة على عدد أصابع اليد، حيث ذكرت مصادر متطابقة لتجار السمك ببوجدور، أن ثمن سمك “ الدوراد ” استقر في حدود 100 درهم للكيلوغرام، فیما لم تتعدى أثمنة سمك ”الباجو“120 درھما للكيلوغرام الواحد. وبلغت القيمة المالية ل ”سمك ”كلمار “ 105 درھما للكيلوغرام. أما سمك شامة ، فلم تتجاوز قيمتها المالية 80 درهما، وبلغ ثمن سمك “البريكة ” 70 درهما للكيلوغرام.
هدا و تم بيع صنف ”الكوربين الموجه للسوق الخارجية الأسبوع الماضي” ب 70 درهما، في حين استقر سقف ثمن سمك ”الكوربين الموجهة الى السوق الداخلية “ في حدود 50 درهما للكيلوغرام الواحد داخل سوق الجملة. هدا و لم يتجاوز أثمنة سمك الصنور 30 درهما للكيلوغرام في حين بيع سمك بورة ب 18 درهم للكيلوغرام.
يذكر، أن مندوبية الصيد البحري ببوجدور قد قررت منع الإبحار اليوم الاثنين 18 شتنبر 2023 في وجه قوارب الصيد التقليدي بالدائرة البحرية، حفاظا على سلامة البحارة، بسبب ظروف جوية غير ملائمة للإبحار، تتجلى في هبوب رياح شمالية شمالية شرقية بقوة 50 كلم في الساعة، وأمواج شمالية قد يتعدى علوها مترين.