أعلنت مندوبية الصيد البحري ببوجدور عن التعاقد مع طبيب لتأمين الخدمات الطبية بالوحدة الصحية لرجال البحر، من أجل إجراء الفحوصات للبحارة، حيث دعت عموم البحارة إلى الإستفادة من خدمات الوحدة، وفق برنامج يمتد على ثلاثة أيام في الأسبوع ، تم تحديددها في الثلاثاء والأربعاء والجمعة إبتداء من الساعة 10 صباح .
وغير بعيد عن بوجدور تحتضن العيون اليوم وغدا فعاليات الدورة السابعة للمؤتمر الوطني للطب البحري، الذي تشرف على تنظيمه الجمعية المغربية للطب البحري، بشراكة مع الجمعية الإسبانية للطب البحري، وبتوجيه من الجمعية الدولية للطب البحري. حيث سيكون واقع الأطباء الممارسين بالموانئ وكذا وضعية الوحدات الطبية البحرية ، على طاولة النقاش ضمن اشغال المؤتمر .
وتواجه الوحدات الطبية بالموانئ الكثير من التحديات ، ترتبط بالدرجة الأولى بضعف المعدات، ومحدودية التدخلات، فضلا عن غياب التحفيزات المالية، حيث تعالت أصوات الفاعلين مطالبة بتأهيل هذه الوحدات، للعب أدوار متقدمة على مستوى التطبيب القطاعي والإستشفاء .
وكان إجتماع إحتضنته طنجة في شهر دجنبر من السنة الماضية بحضور مسؤولين من إدارة الصيد البحري وغرفة الصيد البحري، إلى جانب ثلة من الأطباء المنضوين تحت لواء الجمعية المغربية للطب البحري، قد تدارس إمكانية توفير تعويضات للأطباء العاملين بشكل مستمر، بالوحدات الطبية المتواجدة بالموانئ.
وأوصى اللقاء الذي خلص إلى أن لامانع في خص اصحاب الوزرة البيضاء بالموانئ بتعويضات تحفيزية ، أوصى بالبحث عن كيفية صرف هذه التعويضات، والطريقة القانونية لذلك في المستقبل القريب. فيما أبقى اللقاء باب الحوار مفتوحا إلى حين إيجاد الصيغة القانونية النهائية، للاستفادة من هذه التعويضات ومعها كيفية تزويد الوحدات الطبية بالأدوية والمعدات.
ويعد ورش الصحة البحرية من الأوراش المهنية التي بات من الضروري إيلائها الإهتمام الخاص، لاسيما وأن هناك إتفاقية تربط وزارة الصيد البحري ووزارة الصحة ، من أجل تدبير هذه الفضاءات الصحية داخل الموانئ ، فيما يتطلع الفاعلون إلى الخروج من النمط التقليدي في تقديم الخدمات الطبية الشبيهة بالإسعافات الأولية، إلى فتح ورش طب بحري حقيقي يستفيد من التجارب الدولية، وينسجم مع خصوصيات القطاع ، ويجيب على تطلعات المهنيين ، ويحفز الصحة البحرية بما يخدم الحفاظ على سلامة وصحة رجال البحر ومعها دينامية قطاع الصيد البحري .
