طالب مهنيو الصيد التقليدي ببوجدور بتقليص أيام العطلة الاستثنائية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في ظل الظروف التي أملتها التطورات التي تعرفها الحالة الوبائية بالبلاد والتي ألزمت كثيرا من البحارة البقاء في أماكن إشتغالهم والعدول عن السفر في إتجاه مساقط رؤوسهم .
ولقي هذا الطلب ترحيبا إداريا، حيث أعلنت مندوبية وزارة الصيد البحري، والمندوبية الإقليمية للمكتب الوطني للصيد البحري ببوجدور حصر أيام العطلة في 12 يوما، بعد أن أكدت أن أسوق السمك التابعة لإقليم بوجدور ستوقف أنشطتها في الفترة الممتدة من 25 يوليوز إلى غاية 6 غشت 2020، كعطلة استثنائية بمناسبة عيد الأضحى الأبرك.
وحسب الوثيقة التي اطلعت على مضامينها جريدة البحرنيوز، والموقعة من طرف مندوب وزارة الصيد البحري ومندوب المكتب الوطني لصيد البحري، فان توقيف الأنشطة البحرية المرتبطة بالصيد والتجارة سيستمر لمدة 12 يوما، موازاة مع تعليق المعاملات التجارية للمنتوجات السمكية بالمنطقة البحرية بناءا على طلب مهني الصيد .
وكشف رضوان الزرهوني ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، أن طلب تقليص عدد أيام عطلة عيد الأضحى المبارك، جاء بعد مشاورات ميدانية، جمعت مهني الصيد التقليدي، بتجار السمك النشيطين بالمنطقة. كما أوضح في ذات السياق، أن ستة أيام قبل العيد وستة أيام بعد العيد، تعتبر فترة ملائمة وكافية للبحارة والعاملين بقطاع الصيد البحري. خصوصا خلال هده الظرفية الصحية التي تمر منها البلاد.
وقال الزهروني أن التطورات الصحية قد ألزمت، بحارة الصيد التقليدي ببوجدور بالمكوث بالمنطقة وعدم التحاق إلى مسقط رؤوسهم لقضاء عطلة عيد الأضحى وعطلة الصيف. وذلك التزاما منهم بعدم الاختلاط، مخافة الإصابة بفيروس كورونا التاجي الذي مازال يشهد موجة من الإنتشار بمجموعة من المدن المغربية.
وأفاد المصدر المهني أن نسبة البحارة الذين سيغادرون الإقليم لن تتجاوز 5 في المائة من مجموع مهني، وبحارة الصيد التقليدي العاملين بقطاع الصيد التقليدي بالإقليم. أغلبهم عزاب، هم الذين يستعدون للانطلاقة في اتجاه مساقط رؤسهم بمناطق مختلفة بالمملكة، بغرض قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، داخل أحضان عائلاتهم.
وإلى ذلك أبان رضوان الزرهوني ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، أن المفرغات البحرية شهدت تنوعا ملحوظا في المصطادات السمكية، والتي كان لها الأثر الإيجابي في خلق نوع من التوازن المالي، بعد التذبذب الذي شهذه سوق الأخطبوط، وهو معطى يؤكد الزرهوني رفع من نسبة المردودية الاقتصادية والتجارية لبحارة المنطقة.
يذكر، أن سواحل إقليم بوجدور تشهد اضطرابات جوية بين الفينة والأخرى، ساهمت في تعطيل الأنشطة البحرية بالمنطقة. فيما يعول الفاعلون المهنيون على إستقرار الأجواء البرية بما يضمن ممارسة المزيد من رحلات الصيد قبل الدخول في عطلة عيد الاضحى المبارك.