انطلقت أمس الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 ، عملية تسليم المستودعات البحرية على أرباب قوارب الصيد التقليدي ببوجدور، في جو مهني بهيج، يأتي ليضع حد لحالة الإنتظار الطويلة بعد تأخر منح الضوء الأخضر للإستفادة من خدمات المنشأة البحرية، بالشكل الذي يرقى لمستوى تطلعات مهنيي الصيد التقليدي.
وكشف عبد الرحيم الموات رئيس تعاونية الأسماك للبحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي ، بإعتباره المسؤول عن الهيئة المهنية المكلفة بتسيير وتنظيم مخازن البحارة، ان عملية التسليم تتم في جو تنظيمي محكم، بحيث وصل عدد أرباب قوارب الصيد التقليدي الدين ولوجوا للمرفق البحري، بعد استكمال الإجراءات الوثائقية اللازمة، قرابة 150 مجهزا للقوارب امس الثلاثاء، مبزا في ذات السياق أن العدد في تصاعد، الى حين إستكمال تسليم المخازن البحرية البالغ عددها 700 مستودع.
و بدأت عملية تخزين المعدات البحرية ومعها المحروقات من طرف مجهزي القوارب الذين استلمو مخازنهم البحرية امس الثلاثاء، حيث اكدت المصادر المهنية في تصريحات مختلفة استقتها جريدة البحرنيوز ، ان هذه المستودعات، من شأنها القضاء على ضغط حمل المعدات، الى مستودعات خارج ميناء بوجدور لفترات بحرية محددة على طول السنة. كما ان استغلال هذه المخازن بشكل عملي ومهني بحري منظم، سيقطع لا محالة حسب قول المصادر ، مع مجموعة من الممارسات الشاذة التي كانت تشكلها المستودعات، وهي خالية بعدما كانت محط اهتمام و أطماع المرشحين للهجرة السرية والمختلين عقليا …. و غيرهم ، هؤلاء الذين كانوا يعتبرون هذه المخازن ملجأ لهم. حيث أوضحت المصادر المهنية في ذات السياق ان الحركية المهنية من ولوج وخروج للمكونات البحرية، ستنشر لامحالة الأمان والسلامة. كما أنها ستعزز آليات التنظيم المحكم، داخل المرفق الاقتصادي البحري ببوجدور.
وأبان رئيس التعاونية في ذات الصدد ، أن مهنيي الصيد التقليدي ناقشوا بشكل مفصل طريقة تنظيم المرفق البحري الجديد، لضمان الصيرورة التسييرية، حيث تم الإتفاق على تكفل التعاونية بالجانب الأمني والتنظيمي ، من قبيل إيصال المخازن بكاميرات المراقبة، مع تخصيص حراس أمن خاصين بحراسة المخازن . إضافة الى تكفّلها بمجموعة من الآليات التنظيمية والتنسيقية، التي ستعمل التعاونية على توفيرها. وأضاف المصدر أن بحارة الصيد اتفقو على امداد التعاونية بسومة كرائية قدرها 600 درهم، بعد مضي ستة شهور اي بما يعادل 100 درهم للشهر ، والتي ستستفيد منها التعاونية عن طريق الاقتطاع من مبيعات المصطادات بسوق المحلي.
يذكر ان عملية ولوج للمرفق التخزيني متواصلة الى حدود الساعة، وذلك تحت اشراف جميع السلطات المينائية بما فيها المكتب الوطني للصيد البحري ، مندوبية الصيد البحري،السلطة المحلية ، السلطات الأمنية، و جميع الهيئات المهنية البحرية بالميناء… حيث الرهان على خلق جوي مهني منظم يساعد على ولوج جميع مجهزي القوارب لمستودعاتهم البحرية، بعد استكمال الوثائق الضرورية.