جرى، أمس الأربعاء 6 نونبر 2024، بإقليم بوجدور تدشين مركز السلامة البحرية للتكوين في تقنيات الإنقاذ البحري ومحاربة الحريق والإسعافات الأولية، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وترأس حفل التدشين، الذي نظم بمركز التأهيل المهني البحري ببوجدور، عامل الإقليم مرفوقا بمنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، ويهدف هذا المركز، الذي تبلغ كلفته المالية أزيد من 3 ملايين درهم، ويمتد على مساحة 690 متر مربع، إلى توفير تكوين أساسي في السلامة البحرية والإنقاذ البحري، إذ يستجيب للمتطلبات الدولية في هذا المجال.
وفي تصريح لــجريدة “البحر نيوز“، أكد رضوان الزرهوني عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، ممثل قطاع الصيد التقليدي بإقليم بوجدور، أن مشروع مركز السلامة البحرية هو إضافة نوعية للإقليم، ويأتي في سياق عام يتسم بإنتظارات وتطلعات المهنيين، بحيث الهاجس الأساسي يكمن في الإستثمار في العنصر البشري، بتوفير تكوين أساسي في السلامة البحرية والإنقاذ البحري، خصوصا على مستوى التعاطي مع الأخطار التي تواجه العاملين بالقطاع أثناء وقوع الحوادث البحرية.
وفي معرض حديثه للبحرنيوز، نوه الزرهوني بالمجهودات التي تبذلها مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ بالقطاع الحكومي الوصي، لتجويد المنظومة التكوينية لمسايرة التطورات التي يعرفها قطاع الصيد، مبرزا في ذات السياق أن مديرية التكوين إختارت في عهد إدريس التازي، النهج التواصلي والإنفتاح على مختلف الفاعلين، من خلال غرف الصيد، للإستماع إلى حاجياتهم والوقوف على نظرتهم للعملية التكوينية، بما يضمن تجويد عروض التكوين البحري، وتحسين مناهجها، بما يخدم مصلحة القطاع، ويجيب على تطلعات المهنيين في قطاع الصيد.
ويتكون مركز السلامة البحرية، من مسبح مغطى، وقاعة تقنية، وعيادة طبية، وأقسام دراسية، وغرفة للإجتماعات، وقاعة أخرى للرياضة، وغيرها. وهو ما سيعزز من إشعاع مركز التأهيل المهني البحري بوجدور. هذا الآخير الذي إنطلق سنة 2013، على مساحة تفوق ألف متر مربع، وكلف إنجازه إثنا عشر مليون درهم، في شراكة جمعت بين، وزارة التربية الوطنية، التكوين المهني، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، حيث يعود الفضل لهذا المركز في إدماج العديد من شاب الإقليم، في مجال التشغيل بقطاع الصيد البحري، وكذا تطوير إمكانيات أطقم الصيد بالمنطقة.