عبر عدد من مهنيي الصيد التقليدي و تجار السمك بميناء بوجدور في تصريحات متطابقة لـجريدة “البحرنيوز”، عن تذمرهم الشديد من حالة الفوضى والاكتظاظ الشديد، الذين طبع سوق السمك مباشرة بعد فتح أبوابه بعد انصرام عطلة عيد الاضحى الاستثنائية ، وذلك بعد ارتفاع وثيرة ولوج المصطادات السمكية إلى المرفق التجاري بمدينة منذ الساعات الاولى من صباح اليوم الاربعاء 26 يونيو 2024.
وأفادت ذات المصادر المحسوبة على مهنيي الصيد التقليدي و تجار السمك ،ان اغلب مهني الصيد التقليدي، وجهو بوصلتهم في اتجاه سوق السمك، بغرض تصريف منتوجاتهم البحرية، مخافة من الاكتظاظ، في ظل تفريغ قرابة 30 في المائة من المنتوجات البحرية، اغلبها تتشكل من أسماك بريكة والكلمار …، في حين مازل قرابة 250 قاربا للصيد التقليدي في انتظار دورهم في ولوج ميناء بوجدور.
وأكدت المصادر في ذات الصدد ان حالة الاكتظاظ، جعلت اغلب مهني الصيد التقليدي، يقومون برص مصطاداتهم السمكية، و تغطيتها بمختلف الاغطية بغية الحفاظ على سلامتها و قيمتها المالية ، في انتظار فرصتهم لبيع منتوجهم البحري ، الا ان الكميات المعروضة تفوق عدد الصناديق المتواجد بالمفرق التجاري،وكذا تواجد ميزان واحد. و دلال واحد يقوم بعملية بيع المنتوج. وهو الامر الذي ساهم في عدم التنظيم و خلق جو من العشوائية داخل المرفق الاقتصادي.
وابانت المصادر المهنية،ان لوبي التهريب يقتنص فرصته في الإستفادة من الاكتظاظ، لإستقطاب المنتوج البحري عبر القنوات الغير القانونية. حيث دعت المصادر في ذات الصدد الجهات المسؤولة، إلى العمل على الحد من نزيف التهريب، الذي يطال المفرغات السمكية، وضمان مرورها عبر المسالك والقنوات الرسمية المعمول بها في هذا الصدد. حيث يطرح التغاضي عن التصدي للاختلالات التي يعرفها الميناء، العديد من التساؤلات.
وأشارت المصادر في سياق متصل أن أثمنة لكلمار، تراوحت صباح اليوم الاربعاء ، بين 75 و 80 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين تأرجح ثمن سمك البريكة بين 90 و 65 بل وتهاوى إلى حدود 30 درهما للكيلوغرام الواحد. هدا و تحدد ثمن بيع اسماك شامة بين 90 و 100 درهم للكيلوغرام الواحد ، و هي معطيات مالية يمكن ان تتأثر و تتهاوى بسبب كثرة المنتوج، و بسبب مدى محافظته على جودته في ظل طول ساعات تواجدها بعرض السواحل، تنضاف اليها ساعات انتظار عمليات البيع.