بلغت الكميات المفرغة من الأخطبوط على مستوى مندوبية المكتب الوطني للصيد بإقليم بوجدور، جهة العيون – الساقية الحمراء، خلال الموسم الشتوي الجاري ، أزيد من 1.187 طنا، تم عرضها للبيع عن طريق الدلالة الرقمية التي جرى إعتمادها وفق مقاربة تضمن الشفافية وتأمين سرعة وسلاسة العمل، بقيمة إجمالية تفوق 94 مليون درهم.
وحسب لغة الأرقام التي توصلت بها جريدة “البحرنيوز”، فقد بلغت الكميات المفرغة بسوق السمك بميناء بوجدور، إلى حدود يوم 18 يناير، 561 طنا من الصنف الرخوي “الأخطبوط“، بقيمة مالية إجمالية تفوق 42 مليون درهم. وفي ما يتعلق بتوزيع الكميات المفرغة على مستوى أسواق السمك التابعة لنفوذ الإقليم، فقد سجل سوق السمك بنقطة التفريغ المجهزة سيدي الغازي، تفريغ ما مجموعه 139 طن، بقيمة تسويقية بلغت 12 مليون درهم، فيما عرفت نقطة التفريغ أفتيسات تفريغ 487 طناً، بقيمة مالية ناهزت 40 مليون درهم.
مصادر مهنية محسوبة على تجار الأسماك، أكدت أن مندوبية المكتب الوطني للصيد بإقليم بوجدور، ساهمت في تنزيل بنود ومقتضيات الاستراتيجية الرقمية خلال هذه الفترة، وهو ما تبرزه الكميات الهامة من مفرغات الأخطبوط، مسجلة أن الإدارة الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري، عملت على إتخاذ سلسلة من الإجراءات التنظيمية في إطار المقاربة التشاركية بين مختلف الأطراف المعنية بالصيد، بدءا من التهيئة والتدبير الجيد لأسواق السمك بنقط التفريغ المجهزة، بإعتماد النظام الرقمي لعملية بيع الأخطبوط لضمان الشفافية، وتأمين سرعة سير عمليات التسويق، وكذا تثمين منتوجات الصيد البحري، الذي يراعي الإستغلال المعقلن لهذه الموارد البحرية.
يذكر أن كتابة الدولة كانت قد خصت الوحدة الفرعية لبوجدور أفتيسات وسيدي الغازي خلال هذا الموسم الجاري بحصة 2800 طن غير قابلة للمراجعة. فيما تؤكد كل المؤشرات أن المنطقة على موعد مع إستهلاك الكوطا المحلية في توقيت قياسي، وهو ما يفتح باب التساؤل حول مستقبل الموسم بالمنطقة ، لاسيما وأن هناك تطلعات من أجل ضخ كوطا إضافية تنعش أيام الموسم مستقبلا ، خصوصا وأن القطاع سبق وأن راجع الموسم الماضي كوطا الأخطبوط برسم الموسم الشتوي.