عرفت قرية الصيد “لكراع” التابعة للدائرة البحرية لبوجدور في سنة 2022 تفريغ ما مجموعه 750 طن من الأسماك بقيمة إجمالية قدرها 57 مليون درهم، وبمتوسط ثمن 75 درهما للكيلوغرام الوحد، متجاوزة بذلك ما تم تحقيقه خلال سنة 2021 بنسبة 51% في الوزن وبنسبة 155% في القيمة.
وتقع قرية الصيد “لكراع” جنوب مدينة بوجدور بحوالي 180 كلم، وتشتهر كمحمية طبيعية بمقتضى القانون، ومنطقة لتوالد وتكاثر سمك الأخطبوط الذي يحظر صيده بها على مدار السنة. ورغم ذلك يمارس اسطول الصيد التقليدي المشكل من حوالي 200 قارب نشاط الصيد بشكل عادي وعلى طول السنة. فمن اشهر الأصناف التي يتم اصطيادها و تسويقها بسوق السمك ل”كراع” نجد سمك ” الحبار” ، ” السيبيا ” و”الكوربين” و”شامة” و”الدوراد الملكي”.
ويستقبل سوق السمك التابع للمكتب الوطني للصيد، مفرغات الأسماك بشكل يومي، وفي احترام تام للمعايير الصحية، وتبعا لمقاييس الجودة المتعارف عليها وطنيا. إذ وبعد ولوج الأسماك الى سوق السمك، تخضع مباشرة لعملية الفرز والوزن حسب التصنيف الموحد، المعمول به بالمندوبية الجهوية بإقليم بوجدور “ETPQ”.
وتنطلق بعد ذلك عمليات بيع الأسماك بالمزايدة العلنية، وفق نظام السمسرة الإلكترونية، وتتم كل عمليات الٱداء لصالح البحارة عبر نظام التحويلات البنكية، بينما يؤدي مشتري السمك المستحقات بواسطة الشيكات البنكية المدفوعة في الحساب البنكي للمكتب الوطني للصيد. ويساهم الرواج التجاري بسوق السمك بتنشيط الدورة الإقتصادية بقرية الصيد “لكراع” و الاستقرار الدائم للبحارة بنقطة التفريغ هاته.
وقد أجمعت كل الآراء التي إستقيناها من عين المكان من زبناء سوق السمك، من بحارة ومشتري السمك بالجملة، رضاها عن ظروف العمل وعن السير العادي والحسن لهذا المرفق التحاري، وتقديرها للمجهودات المبذولة من حانب المندوب الاقليمي للمكتب الوطني للصيد ببوجدور والمندوب الفرعي لسوق السمك بلكراع .
