جددت كل من جمعية النهضة لتجارة السمك، و جمعية الساحل ببوجدور في بلاغ مشترك وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مطالبهما الداعية إلى فتح الباب أمام تجار الجمعيتين المنضويتين تحت لواء الكنفدرالية المغربية لتجار السمك بالمغرب للمنافسة على مستوى ميناء بوجدور بالنسبة للأسماك السطحية الصغيرة.
وتشدد الجمعيتان اللتان سبق وأن راسلتا الوزارة الوصية على قطاع الصيد من أجل حلحلة هذا الملف ، وفسح المجال للتجار المحليين من الإستفادة من الفرص التي تتيحها الثروة السمكية للإقليم كباقي الشركاء الفاعلين في الساحة المهنية، باعتبارهم تجار يخضعون إلى القانون المنظم 14.08، الدي يمنح حسب بلاغ أصدرته الجمعيتان بالمناسبة ، “صلاحية المشاركة في المزاد العلني بشكل شفاف ومنطقي ويدرأ الفساد ويبعد الشبهة ويفتح باب المنافسة بخصوص السمك السطحي”.
وتخضع مصیدة بوجدور لإجراءات معینة یوجھھا دفتر تحملات برنامج ”L’appoint ”، و ھو برنامج جاء في إطار التزام عدد من المراكب بعقود توافقیة مع معامل التصبیر والتعلیب، لتوفیر الكمیات المطلوبة من الأسماك السطحیة الصغیرة، بنسبة تتجاوز %80 من المادة الخام، بشكل یضمن دیمومة عمل نفس المعامل المضمنة في العقود طیلة عملھم بالمصیدة ، ودون أن توجه المصطادات إلى وجھات أخرى .
ويرى فاعلون أن الدلالة تبقى خيار إسترتيجيا لمختلف المتدخلين، خصوصا المجهزين والبحارة، على إعتبار أن الأثمنة سترتفع مقارنة بما هو متداول، لكن شريطة توفير ظروف إنجاحها، خصوصا على مستوى الضمانات المالية والبدائل اللوجستية، التي تتيح تكافؤ الفرص ، وتحفز المافسة الشريفة ، خصوصا وأن في هذا النوع من المعاملات المرتبط بالأسماك السطحية الصغيرة لا مجال فيه للمفارقات والمفاضلات بين تاجر صغير أو كبير، لأن الحديث عن البيع الأول، وبالتالي فالضمانات المالية تبقى هي المتحكم الأساسي في صناعة الفارق في السوق وكذا في التعاقد مع المراكب النشيطة بالمنطقة.
وبلغت كميات مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي من الأسماك بسوق السمك بميناء بوجدور، ما يناهز 79 ألف طنا سنة 2023، بإرتفاع بلغ نسبة %8 مقارنة بسنة 2022، وإرتفاع في القيمة المالية بنسبة %29 مقارنة مع سنة 2022. بقيمة مبيعات بلغت أزيد من مليار درهم سنة 2023.
وتنتهي يوم الخميس القادم 15 فبراير 2024 فترة الراحة البيلوجية التي أقرّها القرار رقم 4/23 ابخصوص تنزيل راحة بيولوجية لمدة شهر ونصف بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الأطلسية الجنوبية من كاب بوجدور إلى الكاب الأبيض بين فاتح يناير ومنتصف فبراير. حيث تتجهز المراكب التي تنشط بالمنطقة لإستئناف نشاطها المهني بالسواحل المحلية ، بعد أسابيع من التوقف.