إحتضن مقر مندوبية الصيد البحري ببوجدور أمس الجمعة 20 نونبر 2020 لقاء تواصليا وتشاوريا، جمع أطر وإداريي مندوبية الصيد البحري بالهيئات المهنية النشيطة بقطاع الصيد البحري بإقليم بوجدور، ودلك بغرض توقيع بروتكول للمحافظة على محمية الصيد بسواحل المنطقة.
ويأتي مشروع تحديد محمية بحرية جديدة، تتجاوز مساحتها 12 ميلا بعرض البحر، بدءا من واد بوكنين الى الكاب بوجدور، لمطابقة الملاحظات المهنية الميدانية لبحارة الصيد بالمنطقة، مع الأبحاث العلمية التي قام بها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري مؤخرا، باعتبار تلك المنطقة البحرية، تتميز بتواجد صخور بحرية، تتجه إليها الاحياء البحرية، بغرض التبيض والتكاثر.
وتفاعل مهنيو الصيد في ذات اللقاء بحس إيجابي مع الملاحظات التي تم طرحها، وهو ما ينم عن الوعي الحاصل لدى مهني الصيد التقليدي ببوجدور، والذي إرتقى حسب قول عبد السلام احرباش رئيس جمعية افتيسات ببوجدور، الى مستويات عالية في سياق المحافظة على البيئة البحرية. و أبرز أخرباش في ذات السياق، أن مهنيي الصيد على المستوى المحلي، هم يدعمون فكرة صيانة المحمية والتعاطي بعقلانية مع المصايد المحلية ، بما يعنيه ذلك من إنتقائية في إستعمال آليات الصيد خصوصا الصنارة. وتحاشي إستعمال الشباك التي يكون لها وقع سلبي على المحمية.
ونبه المصدر الجمعوي إلى أهمية الإستثمار في الوعي البشري، ومضاعفة الحملات التوعوية الرامية إلى تغير نمط الصيد من الكم في إتجاه الكيف، تحت شعار “صيد أقل لكن بربح أكثر”. وذلك لضمان إستدمة المصايد للأجيال القادمة، عبر القطع مع مجموعة من الممارسات التي تضر بالأحياء البحرية.