نجا بحاران يوم أمس الخميس 7 يناير 2021 ، من موت محقق بعد انقلاب قارب للصيد التقليدي، كانا على متنه في طريق عودتهما من رحلة للصيد بسواحل الكاب 7 ” افتيسات” التابعة للدائرة البحرية ببوجدور.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي؛ وعلى نطاق واسع فيديو يوثق للحادث يحبس الأنفاس، حيث شوهدت الأمواج القوية وهي تحاصر القارب بالكوشطا، على مقربة من شاطئ أفتيسات . فيما أكد ابراهيم اوبها اعلي رئيس مصلحة سلامة و ملاحة البحرية والوقاية من التلوت ببوجدور، ان تكسر الامواج البحرية بفعل التيارت القوية والأمواج العاتية، ساهمت بشكل مباشر في انقلاب و تكسر قارب الصيد، المعروف باسم “اريضال” بسبب الصخور المنتشرة بالمنطقة البحرية، والتي لم تترك للقارب أي فرصة في الوصول لشاطئ .
وأضاف المصدر الإداري، ان البحارين ظلا عالقين فوق سطح مياه البحر لعدة دقائق؛ قبل قيامهما بالسباحة التي مكنتهما من النجاة، رغم صعوبة العملية، في ظل الأجواء البحرية الصعبة؛ وغير المستقرة على مستوى المنطقة البحرية. وخلاصة القول تؤكد تصريحات مهنية متطابقة لفاعلين مهنيين؛ أن البحارين كتب لهما عمر جديد ؛ فيما سيكون الحادث بمثابة درس حقيقي لكثير من المتهورين بالنشرات الإنذارية.
وتبقى الحوادث البحرية في تواصل مستمر و متتالي، رغم تحذيرات الجهات المسؤولة والمصالح البحرية كل مرة، وعلى طول الشريط الساحلي، إلا أن بعض المستهترين من رجال البحر ؛ دائمي التحدي بركوب أمواج الموت رغم هذه التحذيرات ، لنيل حسب ظنهم صيدا ثمينا يغنيهم و يميزهم عن باقي ممتهني قطاع الصيد التقليدي ، دون الاكتراث لسلامتهم . متغافلين عن ما سيلحق بذويهم وأسرهم في حالة لاقدر الله، غرقهم في هذه الرحلات. لأن خروجهم للبحر في هذه الظروف هو انتحار صريح.
ومنعت مندوبية الصيد البحري ببوجدور في إعلان سابق لها الإبحار ؛ كما دعت البحارة والعاملين بقطاع الصيد الساحلي والتقليدي إلى الحيطة والحذر وعدم المغامرة بالإبحار ، في ظل الظروف الجوية التي يشهدها الإقليم منذ يوم الأربعاء الى غاية اليوم الجمعة.