بدأ سوق السمك ببوجدور يستعيد حيويته المعهودة بعد عودة مهنيي الصيد من عطلة عيد المولد النبوي الشريف، إذ كشفت مصادر مهنية متطابقة أن سوق السمك بميناء المدينة عرف نوعا من الإنتعاش صباح اليوم الاثنين 26 نونير 2018، سيما في ظل المكانة التي تحظى بها المنتوجات البحرية للإقليم في الأسواق الداخلية للمملكة، و كذا خارج الحدود.
وحسب تصريحات مجموعة من المهنيين، فإن الاستقرار المناخي الذي تعرفه السواحل البحرية، شجعت بحارة الصيد التقليدي على ممارسة أنشطتهم البحرية، بشكل منتظم و متتالي مؤخرا، كل و آليات إشتغاله، بين نشاط الصيد ب” الخيط أو بالشباك، …” بحثا عن لقمة العيش بسواحل مدينة التحدي .
و أكدت المصادر المهنية المحسوبة على تجارة السمك بالجملة بميناء بوجدور، أن نسبة 60 في المائة من المنتوج السمكي، يتم توجيهها صوب الأسواق الداخلیة “الدار البيضاء، اكادير، طنجة، ناظور….”، في حين نسبة 40 في المائة المتبقية من المصطادات السمكية ، يتم تصديرها صوب الأسواق الخارجية ، من قبيل “ايطاليا، فرنسا، اسبانيا…” إذ أبرزت المصادر في ذات الاطار، أن الطلب يبقى جد محدود، داخل الأسواق المحلية لإقليم بوجدور.
وفي سياق متصل أفادت المصادر المهنية، أن اثمنة الأسماك تتحكم فيها الجودة و النوع، موضحة في ذات السياق ان سعر سمك “الكلمار” قد ناهز 120 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين استقر ثمن كل من سمك “سنبير، والضراد” في 100 درهم للكيلوغرام الواحد. أما سمك “شامة” الذي يعرف انتشار ملحوظا داخل سوق السمك بالجملة مؤخرا، فقد تراجع سعره من 90 درهما إلى 60 درهما للكيلوغرام الواحد صباح اليوم.
وتأرجحت أثمنة سمك ”القرش“ بین 33 و 35 درھم للكیلوغرام الواحد، و التي يبدأ وزن الحبة الواحدة منها من 6 كيلوغرام فما فوق ، حتى ان حجمه يفوق في بعض الأحيان 40 كيلوغراما في السمكة الواحدة . وبيعت أسماك ”بريكة“داخل سوق الجملة بالميناء، بثمن 60 درھما للكیلوغرام الواحد. فيما أشارت المصادر المهنية، أن المعاملات المالية لسمك “لابطيش” تأرجحت بين 10 إلى 12 درهما للكيلوغرام الواحد.