بوجدور.. صغار الكلمار تشعل النقاش وسط مطالب جادة تدعو لحماية الصنف الرخوي بسواحل الدائرة البحرية

1
Jorgesys Html test

بات إنتشار صغار الكلمار بسواحل بوجدور ، يشكل مصدر قلق وإزعاج للفاعلين المهنيين بالمنطقة ، حيث دعت جهات مهنية مهتمة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إلى الوقوف على الظاهرة، في أفق إتخاذ ما يلزم لصيانة هذه المصيدة ، وضمان إستدامة هذا المكون البحري، الذي يحظى بإهتمام كبير لدى مهني الصيد التقليدي بالإقليم.

وأكدت مصادر مهنية وتجارية  بميناء بوجدور، عن قلقها إزاء سيطرة الأحجام التجارية الصغيرة على مفرغات الكلمار، خصوصا في شهري يونيو و يوليوز، التي تراوحت اوزانها مابين 500 و800 غرام، إستقطبها أسطول الصيد التقليدي أمس الخميس 18 يوليوز 2024، مما انعكس سلبا على قيمتها المالية، في ظل بحث مهنيي الصيد عن الربح السريع، تزامنا مع استمرار وتوالي الإضطرابات البحرية التي تعمل على تقليص أيام الصيد.

ودعت المصادر المهنية إدارة المعهد الوطني لصيد البحري، إلى إعمال بحوث ميدانية جديدة، مع تخصيص راحة بيولوجية بصيغة توافقية مع المهنيين، وتحديد معطيات تقنية لمزاولة أسطول الصيد التقليدي مهامه البحرية بكل اريحية، ناهيك عن فسح المجال أمام تكاثر وانتشار هدا الصنف من المصطادات الرخوية خلال فترات زمنية من السنة. وهو النوع البحري من الرخويات الذي يعول عليه مهنيو وتجار السمك، نظرا لقيمته المالية العالية، تماشيا مع متطلبات الأسواق الخارجية.

إلى ذلك أفادت مصادر مهنية محلية محسوبة على تجار السمك، أن ظهور الأحجام التجارية الصغيرة من الكلمار، قلصت من تنافسية المنتوج في ظل حالة الشك التي تطبع هذه الأحجام، وكذا تراجع الطلب على إقتناء الصنف الرخوي، خصوصا في أوساط الشركات المصدرة، بالإضافة الى أرباب الوحدات الصناعية، هؤلاء الدين إمتنعوا عن الخوض في المزايدات التجارية التي تهم صنف الكلمار بسبب أحجامها الصغيرة، لتبقى الأسواق الوطنية، الطريق الوحيد أمام تصريف هده الكميات الوفيرة، التي تم تفريغها من طرف قوارب الصيد التقليدي، والتي تتأرجح اثمنتها بين 70 و 78 درهما للكيلوغرام الواحد.

واضافت المصادر المهنية في تصريحات متطابقة استسقتها جريدة البحرنيوز، أن الساحة البحرية تناقش بجدية، ما آلت إليه مصيدة هدا النوع من الرخويات، في ظل غياب الأسباب الحقيقية والعلمية، التي توضح انشار الاحجام الصغيرة بسواحل المنطقة بشكل واسع، في هذه ظل وفرة هدا الصنف بسواحل المنطقة. حيث رجحت المصادر أسباب انتشار الاحجام الصغيرة وغياب الأحجام الجيدة، الى تكاثر هدا الصنف الرخوي إلى الظغط الذي تعرفه المصيدة، وإستعمال معدات غير قانونية في الصيد لاسيا الأضواء . فيما يؤكد المتدخلون على حاجة المصيدة إلى راحة بيولوجية، معتمدة من طرف مهني الصيد ، تنطلق من مخاطبة الوعي المهني الجمعي للمحافظة على مصيدة الكلمار من الإستنزاف.

و يشار ان المنظومة العاملة تدعو الجهات المسؤولة الي إعتماد راحة بيولوجية للصنف الرخويات ، خصوصا منه السيبية والكلمار، بإعتبار هذين النوعين واجها في السنتين الآخيرتين بالموانئ الجنوبية، ضغطا غير عادي، تؤكده بالدرجة الأولى المؤشرات الرقيمة، على الرغم من كون كميات كبيرة من هذه المصطادات، يتم تسويقها خارج القنوات الرسمية.

ويدعوا الفاعلون إلى تعزيز درجة اليقظة في أوساط سلطات المراقبة، مع العمل على مواجهة مختلف الأسباب، التي تضرب في العمق استدامة المصيدة ، التي تعد واحدة من أكثر المصايد الإسترتيجية، خصوصا لدى قوارب الصيد التقليدي. فيما يؤكد الفاعلون أن هذه المصيدة الرخوية تشهد مؤخرا مجهود مكثفا من الصيد، لاسيما في ظل تفشي ظاهرة إعتماد قوارب الصيد على الأضواء الكاشفة، كآلية لصيد الكلمار في مواقع حساسة، وهو الأمر الذي أنهك المصيدة المحلية.

إلى ذلك في موضوع متصل تشهد السواحل المحلية لبوجدور ظروف جوية غير ملائمة أجبرت مندوبية الصيد على إقرار منع قوارب الصيد من من الإبجار يومي السبت والأحد 20 و21 يوليوز الجاري، حيث تتسم الأجواء بهبوب رياح شمالية شمالية شرقية بقوة 45 كلم في الساعة، وأمواج شمالية يصل علوها إلى مترين.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. لو كنتم تدافعون عن تروة البحر بجد حاربو أسطول الدمار الشامل اللذي يتكون من 28 باخرة صيد بلاجيك اللتي لا ترحم جميع الأسماك صغيرها وكبيرها .اتركوا بحارة الصيد التقليدي في حالهم أغلبهم لا يجد حتى مصاريف كراء المنزل بعدما ضايقهم سكان الأفارقة مهاجرين في رغد عيشهم .الصيد التقليدي لا يستنزف حتى خمسة في المئة من تروة البحر اللذي يستفيد معهم جميع سكان الجنوب بوجدور الداخلة.

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا