خصص القرار الوزاري المنظم للموسم الصيفي لصيد الأخطبوط 1000 طن للوحدة الفرعية بوجدور ، موزعة على ميناء المدينة و قرى الصيد التابعة للإقليم. وهو حجم لم يرضي مهنيي الصيد البحري بالمنطقة، الذين كانوا يمنون النفس بكوطا اكبر، لاسيما في ظل المكانة التي يحتلها قطاع الصيد البحري خصوصا موسم الأخطبوط في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي
وأكد ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الجنوبية عن الدائرة البحرية بوجدور رضوان الزرهوني ، في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الكوطا المعلنة تبقى غير محفزة، في ظل التحديات الإجتماعية المرتبطة بعطلة الصيف وعيد الأضحى وكذا الدخول الإجتماعي المقبل، حيث كان المهنيون يعولون على حصة أكبر من تلك التي أعلنها القرار ، مبرزا في ذات السياق رفض المهنيين المحليين لإسقاط نتائج الأبحاث التي قام بها المعهد بسواحل الداخلة على مصيدة بوجدور. والتي أظهرت إنتشار صغار الأخطبوط بالمصيدة الجنوبية.
وأوضح الزرهوني أن المعهد مطالب بإنجاز تقارير علمية حول تطور الكتلة الحية بمصيدة بوجدور، مادامت الكوطا المخصصة لهذه المصيدة هي تُعلَن بشكل مستقل عن مصيدة جنوب سيدي الغازي . وأبرز الزرهوني في ذات السياق أن السواحل البحرية لبوجدور تتوفر على مؤهلات طبيعية، من قبيل المناطق الصخرية التي تساعد في تكاثر وانتشار سمك الأخطبوط ذو الأحجام الجيدة.
وأضاف المصدر المهني أن مهني الصيد التقليدي ينتظرون بفارغ الصبر، وقت ولوج السواحل البحرية، المقرر يوم غد 16 يونيو، موعد إفتتاح الموسم الصيفي ، لأن عملية الصيد خلال الأيام القادمة ستساهم في الوقوف الميداني على مدى تطور الكتلة الحية ، وكذا جاهزية المخزون. حينها سيبادر المهنيون إلى المطالبة بمراجعة الحصة المخصصة للدائرة البحرية، حتى وإن كان القرار يرفض مراجعة الكوطا المخصصة للوحدة الفرعية . فيما يراهن المهنيون المحليون على إرتفاع الأثمنة لتحقيق مكاسب تغنيهم عن الخوض جدلال في الكوطا المعلنة .
و كانت مندوبية الصيد البحري ببوجدور، قد أفادت في إعلان لها اليوم الثلاثاء 15 يونيو موجه لكافة البحارة و العاملين بقطاع الصيد التقليدي ببوجدور، أن يوم غد الأربعاء هو موعد استئناف صيد الاخطبوط بالمنطقة البحرية، داعية المهنيين إلى الإلتزام بالأميال القانونية الممتدة بين 3 و 8 أميال بحريةن وكذا إحترام الحصة الإجمالية المحددة من طرف الجهات المسؤولة في 1000 طن، حيث تم تخصيص 506 كيلو غرام كحصة فردية لكل قارب،.