عقد ممثلو الهيئات المهنية صباح اليوم الجمعة فاتح شتنبر 2023، بقاعة الاجتماعات بقبطانية الميناء ببوجدور، لقاءا موسعا مع أرباب وحدات إنتاج الثلج ، بحضور السلطات المحلية. وهو اللقاء الذي أسفر عن تعهد وحدات الثلج بتزويد الساحة البحرية بهذه المادة الحيوية بالشكل الكافي لضمان صيرورة العمل البحري داخل المرفق الاقتصادي والتجاري للمدينة.
وجاء هدا اللقاء تفاعلا مع ما يدور في الساحة البحرية، بفعل تراجع صبيب إنتاج وحدات الثلج الصناعي. وهو المعطي الذي إنعكس سلبا على تزويد أسطول الصيد التقليدي، حيث تناول اللقاء وفق مصادر حضرت أشغاله، مجموعة من النقاط للقطع مع هذه الاشكالية ، باعتبار قطاع الصيد التقليدي هو الفاعل الأساسي بالدائرة البحرية، لما له من دور كبير في خلق الرواج البحري على مستوى أسواق السمك. حيث من المزمع اعتماد مجموعة من الإجراءات التي ستتكلف السلطة المحلية بالخوض في تفاصيلها ، في حالة وجود عطب تقني بإحدى وحدات انتاج الثلج الصناعي، بما في ذلك تكليف باقي الوحدات بالزيادة قي صبيب الإنتاج للإستجابة لطلب مهني الصيد.
وكان مهنيو الصيد التقليدي بميناء بوجدور ونقط التفريغ التابعة له، قد استغربوا من اعتماد وحدات الثلج الكائنة بميناء بوجدور نظاما جديدا، يفرض الإدلاء بالبطائق المسلمة من طرف جمعية مفتاح الخير ببوجدور دون غيرها للإستفاذة من المادة الحيوية. وهو الأمر الذي خلق موجة غضب، عبر على اثرها مهنيو الصيد بكل من لكراع ، سيدي الغازي، الكاب 7 ، ميناء بوجدور، عن استيائهم البالغ. وذلك جراء السياسة الجديدة التي أضحت وحدات الثلج تعامل بها مهنيي الصيد، في ظل المطالبة بالإدلاء ببطاقة موقعة من طرف الجمعية المذكورة، بغرض الحصول على كميات من الثلج لضمان سلامة منتوجاتهم البحرية. وهو الأمر الذي شدد الخناق على بحارة الصيد غير الراغبين بالانخراط بأي هيئة مهنية أو استبدال الهيئة المهنية الخاصة بهم.
إلى ذلك أوضح محمد ازريدة رئيس جمعية مفتاح الخير في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان النظام الجديد المتمثل في إمداد بحارة الصيد التقليدي ببطائق للسماح لهم بالاستفادة من مادة الثلج، ما هو إلا اقتراح لحل الأزمة، يتمثل في تخصيص جميع الهيئات البحرية التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري ببوجدور بطائق “البادج”، لفائدة منخرطيها، كوسيلة ضغط بغرض توفير هده المادة لفائدة بحارة الصيد، ومواجهة اشكالية انخفاض مادة الثلج .
وأفادت مصادر من داخل ميناء بوجدور، أن الميناء شهد تراجعا كبيرا في إنتاج كميات الثلج، في فترات متفرقة خلال هذه السنة. وهو الأمر الذي خلق مجموعة من الاستفسارات لدى مهنيي الصيد البحري ، حول الأسباب الحقيقة التي خلقت ضغطا قويا على وحدات الثلج، إذ أفادت ذات المصادر المهنية في ذات الصدد ان وجهات الثلج تبقى مجهولة، متسائلة عن الجهات التي تستفيد من هذه المادة!
وطرحت مجموعة من التأويلا بخصوص هذه الوضعية الشادة، في صفوف البحارة، فمنهم من عزى الخصاص الحاصل إلى تزويد وحدات الثلج لحاجيات مينائي الداخلة والعيون من هذه المادة ، في حين رجحت مصادر اخرى ضعف صبيب مادة الثلج، إلى استمرار مراكب الصيد بالجر او بالخيط في التحايل لولوج ميناء المدينة لتفريغ مصطاداتها والتزود بحاجياتها بما فيها اقتناء مادة الثلج.
ليست وحدات الثلج كلها تطلب من البحارة بطاقة (باضجة) بل هي وحدة ثلج واحدة.اتخدتها الجمعية كاجراء تنظيمي و الغاية منه
هو حصول عامة البحارة على هده المادة الحيوية.