تتواصل بمركز التأهيل المهني البحري ببوجدور ، أولى ورشات الدروس التكوينية في اختصاص خياطة شباك الصيد البحري “ramendage”، والتي يستفيد منها 25 متدربا يؤتتون أول فوج، يخضع للتكوين في خياطة الشباك بالدائرة البحرية.
وتأتي هده الدورة التكوينية في اختصاص خياطة وإعادة تأهيل وإصلاح شباك الصيد المتضررة، التي إنطلقت منذ يوم الجمعة 25 دجنبر 2020 ، لتطوير قدرات البحارة المؤهلين للخياطة، بعد تأجيل إستقبال هذا الفوج من خياطي الشباك، منذ شهر مارس من السنة الفارطة، بحكم الوضعية الصحية التي مرت منها بلادنا وسائر بلدان العالم ، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأكدت مصادر عليمة من داخل مركز التأهيل البحري ببوجدور، في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن اعتماد 25 متدربا فقط في الفوج الأول في تخصص خياطة الشباك، يأتي بغرض توفير مناخ تأطيري، يتماشى والبرتكول الصحي المعتمد من طرف وزارة الصحة لمحاربة تمدد الفيروس التاجي . وذلك في انتظار تشكيل فوج جديد من المتدربين، الراغبين في الإستفادة من التكوين البحري في ذات التخصص، باقليم بوجدور.
وتابع المصدر الذي يشتغل كإطار بالمركز التكويني ، أن هذه المؤسسة تسهر على توفير المكونين والآليات الضرورية واللازمة، حسب متطلبات مهنة الصيد البحري. حيث يبرز إنخراطها في تأهيل خياطي الشباك، لضمان الاستمرارية الفعلية، واليد المؤهلة، في هذه الحرفة، التي تكتسي طابعا هاما في قطاع الصيد. وذلك من خلال إمداد المستفيدين بأهم المعطيات في قالب تكويني، يزاوج بين الشق النظري والتطبيقي الميداني.
وتعد الفئة المستهدفة من المتدربين ضمن تخصص خياطة الشباك، من بحارة الصيد الساحلي صنف السردين، الدين ينشطون على مستوى ميناء بوجدور. حيث أوشك الفوج الأول على إنهاء تكوينه البحري داخل المؤسسة، والذي ركز على دروس التدريب على تركيب و إصلاح شباك الصيد ، وتعلم الاستخدام السليم للعقد الرئيسية، والحصول على المهارات اللازمة لتركيب أجزاء الشبكة.
ومن المنتظر أن يحصل المتدربون على شواهد من المركز، بعد إنهاء تكوينهم، ستكون بمثابة قنطرة تقودهم لتحسين وضعيتهم على متن مراكب الصيد الساحلي . وكذا الإعتراف الإداري بحرفتهم على مستوى النظام المعلوماتي لوزارة الصيد. وذلك بما يضمن لهم الإرتقاء الإجتماعي من جهة، وكذا التمركز في مواقع مهمة في سلم المسؤولية ، ضمن مكونات أطقم الصيد.