تدخل أمس الاثنين 2 يوليوز 2021 مركب الصيد الساحلي صنف السردين ” خديجة ” لتقديم المساعدة لمركب الصيد الساحلي صنف الصيد بالجر “البيرش”، الذي فقد الأهلية في التحكم بسسب عطل على مستوى دفة القيادة على مشارف ميناء بوجدور.
وبحكم تخصصها في قطاع الصيد البحري عاشت جريدة البحرنيوز، وضعية مركب الصيد بالجر “البيرش”، الذي عانى من عطب لحق بجهاز دفة القيادة أثناء رحلة صيد ، إمتدت إلى مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي برسم الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط. حيث أن التجربة والخبرة المكتسبة جعلت طاقم المركب يعتمد طريقة نوعية لتوجيه السفينة، والعودة بها شرقا إلى ميناء بوجدور الأقرب، لكن الأمور كانت عصيبة عندما بلغت سفينة البيرش إلى مشارف ميناء بوجدور.
وانقطعت جميع السبل في غياب منظومة قوية لتقديم المساعدة للسفن المعطلة. إذ ربط ربان مركب الصيد البيرش الاتصال مع قبطانية ميناء بوجدور، من أجل التدخل و إيجاد حل لإدخال السفينة إلى داخل ميناء المدينة، لكن الاستجابة كانت مخيبة للأمال، إد أنه مباشرة بعد الاتصال بعبد الرحيم الهبزة مجهز وفاعل مهني، تمت الاستجابة على الفور، من خلال إيفاده لطاقم مركبه لصيد السردين المسمى ” خديجة ” الذي ينشط بمصيدة بوجدور، من أجل الانطلاقة من داخل ميناء بوجدور نحو المشارف على مسافة ميل ونصف، لتقديم المساعدة، وقطر مركب الصيد “البيرش” وإدخاله إلى الأرصفة آمنا سالما.
وعبر طاقم مركب الصيد بالجر البيرش ومجهزه، عن امتنانهم وشكرهم العميق لعبد الرحيم الهبزة على الموقف الرجولي، وعلى المساعدة والتدخل الذي قام به، من أجل تقديم المساعدة إلى المركب ، رغم توقف حركة نشاط الصيد لمراكب صيد السردين الساحلية. وقد جاء على لسان عبد الرحيم الهبزة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الأمر في غاية السهولة والبساطة، لأننا ألفنا هدا الأمر، و كان من الضروري تفعيل التدخل لتقديم المساعدة إلى مركب “البيرش”. لأنه ما يهمنا بالدرجة الأولى سلامة البحارة، وراحتهم، وسلامة المركب أيضا لأنه مصدر عيشهم.
وتابع عبد الرحيم الهبزة كلامه بالقول، أن الأساس بالدرجة الأولى في مثل الحالة، هو البحث عن الحلول وتجنيب الطاقم المحنة والمعاناة. وهدا واجب كل مهني، لأنه التصرف الصحيح الذي يتعين علينا القيام به بعيدا عن الحسابات الضيقة والأنانية. فلن نكتفي بتاتا بالمشاهدة عندما نتلقى نداءات المساعدة.
وجدير بالذكر أن تدخل عبد الرحيم الهبزة لم يقتصر فقط على تقديم المساعدة لمركب الصيد الساحلي بالجر البيرش، بواسطة مركبه لصيد السردين ” خديجة ” بل تعدى ذلك من خلال ربط الاتصال بمختلف السلطات المعنية، لتوفير الدعم والمساندة حتى انتهاء العملية المقصودة. حيث أصلح مركب الصيد البيرش عطبه، وتواصل مع مندوبية الصيد بالعيون من أجل منحه ترخيص العودة إلى الصيد داخل مصايد التهيئة.
السلاعليكم .
الكل يعي و يعرف جيدا ان ليس من اختصاص قبطانية الميناء ببوجدور قطر المراكب وانما مواكبتهم والتنسيق مع مختلف السلط من اجل ضمان سلامة البحارة والدليل اعتراف ربان المركب بمجهود القبطانية وخيبة امله في زملائه في الميدان الذين ابوا عن تقديم يد المساعدة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ