يشكل موعد توزيع المستودعات المخصصة لتخزين لوازم قوارب الصيد التقليدي بميناء بوجدور ، نقاشا محوريا داخل الساحة البحرية من طرف مهنيي الصيد البحري، وذلك بعد تأخر موعد التسليم ، ناهيك عن تحول البناية المهجورة مؤخرا إلى نقطة سوداء، باتت تفتح شهية الراغبين في الهجرة السرية والبحث عن منافذ لسرقة قوارب الصيد التقليدي المركونة بالحوض المينائي ببوجدور وفق ما أكدته تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين بميناء المدينة.
وأكد ذات الفاعلين في تواصل مع البحرنيوز، ان الوضع أضحى مقلقا، رغم تشديد المراقبة من طرف الجهات المسؤولة عن مراقبة الميناء، و التي بفضلها تمكنت من صد تحركات بعض الدخلاء، الذين نجحوا في اقتحام المستودعات المهجورة، محاولين سرقة أحد القوارب، و ذلك من خلال رسم خطة مدروسة لتنفيذ عملية السرقة، لإستغلال القارب في سلوكيات مشبوهة، خصوصا منها الهجرة السرية، باعتبار أن المنطقة تبقى موقعا استراتيجيا لتنفيذ عمليات الهجرة على متن قوارب الصيد التقليدي نحو جزر الكناري.
وخلق النازلة جدلا مهنيا داخل الساحة البحرية ببوجدور، متسائلين عن موعد تسليم هذه المستودعات لمهنيي الصيد التقليدي ، حيث يتطلع المهنيون لموعد الإنتهاء من التسويف الذي يرافق فتح باب إستغلال هذا المرفق، الذي اكتملت معالمه منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات. حتى أن هذه البنية لحقها الضرر، في وضعية تسائل القائمين على هذا الورش الهام. وذلك في غياب تام، لأي إرهاصات تنبأ بقرب تسليم المستودعات، رغم القيام بعملية القرعة، وحصول كل مجهز على رقم مستودعه الخاص، إلا أن موعد التسليم يبقى مجهولا.
وتم الحسم في مجموعة من التفاصيل التي تهم تسيير المخازن من قبيل طريقة تنظيم وتسيير المرفق البحري الجديد، حيث تم الاتفاق على تكفل تعاونية أسماك بالجانب الأمني والتنظيمي ، من قبيل إيصال المخازن بكاميرات المراقبة، مع تخصيص حراس أمن خاصين بحراسة المخازن. وذلك اضافة الى مجموعة من الآليات التنظيمية والتنسيقية، التي ستعمل التعاونية على توفيرها،. وأضافت المصادر في ذات الصدد أن بحارة الصيد قد خصصوا قيمة مالية ستستفيد منها التعاونية، عن طريق الاقتطاع من مجموع المصطادات عبر المكتب الوطني للصيد البحري خلال موسم صيد الاخطبوط.
يذكر أن عدد المخازن الجاهزة يبقى محددا في 700 مخزن ، في انتظار زيادة 40 مستودعا تنضاف إلى المستوعات المعلن عنها، في ظل الحاجة لهذا العدد، وذلك لاستمرار الأنشطة البحرية بالمستوى المهني المطلوب، وتوفير السلامة لمجموعة من المرافق المتواجدة بالميناء، سيما وأن المستودعات ستعتمد مستقبلا لتخزين المحروقات، بشكل منتظم يحمي بحارة الصيد ومعداتهم البحرية.