بوجدور.. مطالب مهنية تستعجل توسعة الرصيف المخصص للصيد التقليدي بالميناء لتلافي تحديات الإكتظاظ

0
Jorgesys Html test

عبّر عدد من مهنيي الصيد التقليدي بميناء بوجدور عن قلقهم العميق إزاء الوضعية المقلقة التي أصبح يشهدها رصيف الميناء، خصوصًا في فترات الاضطرابات الجوية، حيث يشهد الميناء اكتظاظًا كبيرًا لقوارب الصيد التقليدي، ما يضاعف من احتمالات وقوع حوادث بحرية،  قد تتسبب في خسائر مادية جسيمة، في غياب تدخلات عاجلة لضبط وتأمين الوضع.

وحسب تصريحات متطابقة استقتها جريدة البحرنيوز من مهنيين ينشطون داخل الميناء، فإن طريقة رسو القوارب الحالية تُضاعف من المخاطر، إذ يتم ربط قارب واحد فقط مباشرة بالرصيف، بينما تُربط باقي القوارب على التوالي به، وهو ما يُنتج سلسلة مترابطة من القوارب، يصبح توازنها مهددًا عند انفلات أي حبل رسو تحت تأثير الرياح القوية التي تشهدها سواحل الإقليم.

ويؤكد المهنيون أن النجاة من اصطدام جماعي لعشرات القوارب في اليومين الأخيرين، لم يكن ليتحقق لولا الألطاف الإلهية والتدخل السريع لبعض البحارة . هؤلاء الذين عملوا على إعادة تأمين القوارب يدويًا. وقد كانت القوارب، حسب المصادر، على وشك الارتطام بالحواجز الصخرية أو الاصطدام ببعضها البعض، في مشهد وصف بـ”الخطير والمفزع”.

وفي ظل هذا الوضع، تتعالى أصوات المهنيين مطالبة بـتوسعة الرصيف المخصص للصيد التقليدي بميناء بوجدور، إذ لم يعد يستوعب الأعداد المتزايدة من القوارب، خاصة مع اقتراب موسم صيد الأخطبوط. وقد اضطرت بعض القوارب إلى اللجوء إلى ركن نفسها داخل الرصيف المخصص للصيد الساحلي صنف السردين، تفاديًا للازدحام، في غياب بدائل تنظيمية فعالة.

ويطالب المهنيون بـتدابير استعجالية تشمل تحسين نظام الرسو، وتوسعة الطاقة الاستيعابية للميناء، وإعادة النظر في تدبير الفضاءات البحرية، خصوصًا أن ميناء بوجدور يُعد من بين أنشط الموانئ على مستوى الصيد التقليدي جنوب المملكة.

وفي سياق متصل، قررت مندوبية الصيد البحري ببوجدور يوم الأحد 13 يوليوز 2025، تمديد قرار منع الإبحار لقوارب الصيد التقليدي، بسبب الظروف المناخية غير المواتية، وأوضحت في منشور رسمي أن سواحل الإقليم تشهد رياحًا شمالية وشمالية شرقية تصل سرعتها إلى 40 كيلومترًا في الساعة، مرفوقة بـأمواج عاتية يتراوح علوها ما بين مترين فأكثر، وهو ما يعرض القوارب لمخاطر جسيمة في حالة المغادرة أو الرسو غير الآمن.

ومع العد التنازلي لانطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، باتت السلطات المينائية مدعوة أكثر من أي وقت مضى، إلى التحرك بشكل استباقي، من خلال وضع خطة تنظيمية واضحة لتأمين الولوج إلى الميناء وتنظيم حركة الأسطول التقليدي، بما يضمن انطلاق الموسم في ظروف مهنية آمنة، ويحد من احتمالات وقوع حوادث بسبب الاكتظاظ أو تقلبات الأحوال الجوية.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا