لفظ بحار ميكانيكي أمس الثلاثاء 14 مارس 2023، أنفاسه الآخيرة على متن مركب للصيد الساحلي صنف الجر، عندما كان في رحلة صيد بالمصيدة الجنوبية. ما إضطر المركب إلى قطع رحلته والإلتحاق بميناء بوجدور كأقرب ميناء لإجلاء الجثة وتقديم محضر بتفاصل النازلة.
وتفاجأ طاقم مركب الصيد الساحلي صنف الجر الذي يحمل إسم “التكاظي 2 ” وفق تصريحات متطابقة إستقتها جريدة البحرنيوز من ميناء بوجدور، بوفاة زميلهم. حيث ظل البحار غائبا عن الأنظار وجامدا في موقع النوم، ما أثار الشكوك لهذا التأخّر في الظهور، وعدم التجاوب مع نداءات البحارة المتكررة. فيما حاول بعض زملائه تفقّده فوجدوه جثة هامدة.
وأوضحت المصادر المهنية، أن البحار المتوفى كان قد إستأنف نشاطه رفقة طاقم المركب بالمصيدة الجنوبية للأخطبوط، بعد خضوعه لمرحلة إستشفاء ونقاهة صحية في حضن عائلته، بعد أن كان قد عانى من فترات مرضية عصيبة، الا ان تحسن حالته الصحية جعلته يعود من جديد لممارسة نشاطه الإعتيادي قبل أيام، ليتفاجأ طاقم الصيد بمفارقته الحياة يوم الثلاثاء الماضي.
وإضطر مركب الصيد الساحلي “التكاظي 2 ” الى الرسو بميناء بوجدور، بعد أن تم اخطار الجهات البحرية المسؤولة، بعد رحلة دامت قرابة 24 ساعة للإلتحاق بالميناء، نظرا للاضطرابات الجوية البحرية، التي تشهدها سواحل بوجدور، ناهيك عن بعد المسافة، ليصل مركب الصيد أمس الأربعاء للميناء في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد الظهيرة، ووجد في إنتظاره مختلف السلطات الدركية والأمنية والمحلية إلى جانب مصالح مندوبية الصيد البحري .. حيث تم تفقد ومعاينة الجثة وإنجاز محاضر حول النازلة.
وأشارت مصادر البحرنيوز أن البحار الميكانيكي المتوفي هو من مواليد 1970، ينحدر من نواحي مدينة أكادير، إذ تم إجلاء الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي العيون، على متن سيارة لنقل الأموات تم توفيرها لهذا الغرض ، في إنتظار إخضاع الجثة للتشريح بأمر من النيابة العامة، والوقوف على مختلف ملابسات الوفاة قبل تسليم الجثة لذويها .