رحّب مهنيو الطحالب بالدائرة البحرية لبوجدور بقرار قطاع الصيد خص المنطقة ب870 طنا من الطحالب البحرية المجففة المحددة في الطحالب الحمراء التي تلفظها أمواج البحر Catégorie C . حيث يتم جمعها مشيا على الأقدام وفق مجموعة من الشروط الوالضوابط التي حددتها الإدارة لإنجاح الموسم الممتدة من فاتح غشت الجاري إلى غاية 31 ماي 2025.
وإستبق مهنيو الطحالب المعروفة محليا ب “الحشيشة” حلول الموسم بالكثير من النقاش المشوب بالإحتجاج، على خلفية قرار السلطات المحلية القاضي بمنع جامعي الطحالب من نصب خيامهم بأماكن تواجد الطحالب البحرية بالشاطئ البحري مع بداية موسم 2024 / 2025، الأمر الذي خلق حالة من الإ ستياء في صفوف العاملين الراغبين بممارسة مهامهم البحرية بشكل إعتاده المهنيون في السنوات الماضية. حيث عبر الفاعلون المهنيون عن إستيائهم من هذا الإجراء .
و كشف عبد الله بوخريص رئيس تعاونية الجنوب للطحالب البحرية ببوجدور، ان المهنيين والمتعاونين المختصين بجمع الطحالب البحرية التابعين لشركات و التعاونيات، يناقشون اليوم قرار السلطات المحلية، مبرزا أن منع تخييم جامعي الطحالب البحرية من طرف السلطات المحلية انطلاقا من المسيد شمالا وصولا الى نقطة التفريغ لكراع جنوبا تبقى مجهولة، رغم سلسلة المراسلات والملتمسات الموقعة من طرف التعاونيات والشركات المختصة في جمع الطحالب البحرية، و الموجهة بتحديد لقيادة المسيد ببوجدور و الريفية بدات الإقليم، الا أن باب التواصل مازال مقفلا ، لمعرفة خبايا منع إقامة ومبيت جامعي الطحالب، هؤلاء الدي يتجاوز تعدادهم 400 من الأشخاص المرخص لهم بجمع الطحالب البحرية باقليم بوجدور.
وأضاف المتحدث في تصريحه لجريدة البحرنيوز، ان هدا القرار يتقاطع مع المصلحة العامة لجامعي الطحالب البحرية ببوجدور، نظرا لبعد المسافة التي تتجاوز 120 كيلومترا عن مدينة بوجدور، ينضاف إليها ارتباط تواجد الطحالب البحرية بالأساس على مستوى سطح البحر وإنتظار عمليتي الجزر والمد. الأمر الذي سيصعب على جامعي الطحالب البحرية التنقل ذهابا وإيابا بين مركز المدينة ومكان جمع الطحالب وفي أوقات غير مستقرة قد تتكرر لمرات في نفس اليوم فجرا ومساء . وهي العملية الشاقة التي من شأنها زيادة مصاريف إضافية، تنضاف الى مصاريف الأكل والتنقل، ناهيك عن التعب الجسدي الذي من شأنه ان يوقف هذه الشريحة عن ممارسة مهامها الساحلية، لا سيما ان عملية جمع المنتوج البحري تمتد على طول عشرة أشهر متفرقة من السنة.
وكانت الهيئات المهنية والشركات المختصة بجمع الطحالب البحرية، قد وجهت ملتمس لمندوبية الصيد البحري مطالبة بالتدخل ومؤازرة هذه الفئة العاملة بجني الطحالب البحرية، لإيجاد حل نهائي يقطع مع قرار منع المبيت والإقامة بجانب الشاطئ البحري في خيام صغيرة تضم شخصين حسب ما جاء تعبير الوثيقة التي إطلعت على تفاصيلها البحرنيوز، هؤلاء الدين لا يشكلون أي خطر أو تهديد، وذلك لتوفرهم على الوثائق القانونية اللازمة، بعيدا عن إنعكاس نتائج هدا القرار وبشكل مباشر على عائلات مهني وجامعي الطحالب المنتفعين من ذات المجال، كمصدر رزق مباشر باعتبار سواحل بوجدور تبقى غنية بهذه المادة البحرية.