يعيش مهنيو الصيد التقليدي بمدينة بوجدور حالة من الترقب، في انتظار زيادة في الحصة المخصصة لقوارب الصيد التقليدي من الأخطبوط قد تأتي أو لا تأتي حيث يتطلع الفاعلون لقرار ينعش الموسم الصيفي بالإقليم، خاصة بعد أن أنهت غالبية هذه القوارب حصتها المحددة من هذا النوع من الرخويات.
وأفادت مصادر مهنية متطابقة بأن معظم نقط التفريغ بالمنطقة أصبحت شبه تعيش على وقع مفرغات جد محدودة من المنتوج البحري، بعد استنفاد عدد كبير من قوارب الصيد التقليدي لحصتها من الأخطبوط، إضافة إلى توالي الاضطرابات الجوية التي حدّت من نشاط الصيد. هذا الوضع دفع بالعديد من البحارة إلى مغادرة المدينة لقضاء عطلتهم الصيفية، في ظل توقف مؤقت للأنشطة البحرية.
ورغم المؤشرات الإيجابية المتعلقة بتوفر الأخطبوط بسواحل بوجدور، من حيث الكم والجودة تقول جهات مهتمة، إلا أن المهنيين يعبرون عن تخوفهم من عدم استجابة الجهات الرسمية لملتمسهم بزيادة الحصة، خاصة في ظل اقتراب نهاية الموسم الصيفي لصيد هذا المنتوج البحري الحيوي.
في السياق ذاته، وجّهت الهيئات المهنية النشيطة في قطاع الصيد البحري ببوجدور في وقت سابق ملتمساً رسمياً إلى كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، تلتمس فيه رفع الحصة المخصصة لقوارب الصيد التقليدي من الأخطبوط خلال الموسم الصيفي لسنة 2025. إذ ترى هذه الهيئات أن الزيادة المرتقبة من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبحارة، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة داخل الإقليم.