أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري نداء لإبداء الإهتمام بخصوص الإستثمار في الأسماك السطحية الصغير بميناء بوجدور، حيث يتعلق الأمر بمرنامجين يهم الأول برنامج التموین الإضافي للأسماك السطحیة بمیناء بوجدور، أو ما يعرف ب ”L’appoint” حيث تلتزم مجموعة من المراكب بعقود توافقیة مع معامل التصبیر والتعلیب. فيما يهم الثاني إنجاز مشاريع متكاملة جديدة سيتم بموجبها منح رخصا للمستثمرين، تهم بناء وحدات صناعية مرفوقة برخص لبواخر الصيد تصل طاقتها ل150 طنو ، من أجل تموين ذاتها وضمان المادة الأولية.
وتتطلع وزارة الصيد من خلال النداء الجديد، إلى إنشاء وحدات صناعية جديدة مرتبطة بالاستغلال الجديد لأسماك السطح الصغيرة بالمصيدة الأطلسية الجنوبية، عن طريق سفن حديثة ترسو في ميناء بوجدور؛ وكذا تمكين الوحدات القائمة حاليا والراغبة في الإستفادة من اسماك المصيدة من الإرتباط بمراكب وسفن من الجيل الجديد في حدود 150 طنو، لضمان التموين والاستغلال الجديد لأسماك السطح الصغيرة. حيث سيتم تحديد اختيار المشاريع وفقًا لمعايير تهم مدى توفر المورد، وسعة الموانئ الحالية ، وعدد الوظائف التي تم إنشاؤها ، ومستوى تنمية أسماك السطح الصغيرة. فالرهان من خلال البرامج المفتوحة بميناء بوجدور، على تكريس وزارة الصيد لسياستها في التعاطي مع المصايد السمكية، المبني على دفتر تحملات يضبط التحكم في مجهود الصيد لضمان إستدامة المصايد.
ويأتي النداء الجديد لوضع حد لإشكالية التموين بالمادّة الخام (أسماك السردين) التي ظل كثير من المصنعين بالمنطقة الصناعية يتحججون بها في عدم مباشرة إنشاء وحدات صناعية بالمنطقة الصناعية ببوجدور، رغم أن دفتر التحملات يلزمهم ببناء هذه الوحدات ، في ظل وجود مجموعة من المعيقات الذاتية والموضوعية ، يبقى أبرزها تخوف المستثمرين الجدد، من عدم إنسيابية التموين. حيث يشدد المصنعون وفق تصريحات متطابقة، على ضرورة إلزام مجهزي البواخر التي تنشط بميناء الإقليم، بمد الوحدات الصناعية المحلية بالأسماك، وأعطائها حق السبق ، لضمان حركية في الإنتاج. بما يعود بالنفع على الساكنة المحلية ، التي لطالما راهنت على الميناء في خلق فرص الشغل بما يضمن تحقيق التنمية المندمجة المنشودة بالإقليم .
ويقدم طلب الإهتمام إغراءات للمستثمرين لتحفيزهم على إنجاز مشاريع جديدة بقيمة عالية تهم إنجاز وحداث لتثمين الأسماك السطحية الموجهة لتصبير السمك، وإبداع وسائل جديدة على مستوى المعالجة وكذا المستهلك المستهدف. فيما سيكون حاملو المشاريع المستفيدين في كلا البرنامجين ، معنيين بكوطا سنوية من الأسماك السطحية الصغيرة، سيتم تحديدها تماشيا مع وضعية المخزون، ويتم الولوج لهذه المصيدة بشكل مباشر إنطلاقا من ميناء بوجدور بإستعمال مركب الصيد المحددة في دفترت التحملات، التي يتقدم بها المسثمرون الجدد وكدا أرباب الوحدات الراغبين في الأسماك السطحية المتأتية من مصايد الأقليم.
وتصطدم وزارة الصيد بمحدودية ميناء المدينة على مستوى إستيعاب عدد كبير من مراكب الصيد ، وهو ما يجعل عدد المراكب التي سيسمح بولوجها للمصيدة إنطلاقا من البرنامجين المعلنين تبقى محدودة. فيما سيكون الرهان الكبير على إنجاز مشاريع ضخمة بالمنطقة الصناعية بالإقليم، في تصبير ومعالجة الأسماك السطحية الصغيرة ، لتشغيل أكبر عدد من اليد العاملة ، وكذا الإستعانة بمراكب، في حدود 150 طنو ، او مراكب ساحلية من الحجم الكبير ، لضمان ولوج عدد قليل من المراكب ، لكن بقدرة كبيرة على الصيد ، تكون قادرة على بعث رسائل الإطمئنان، بخصوص تدفق المفرغات على الوحدات الصناعية بشكل متواصل وسلس.
وتخضع مصیدة بوجدور لإجراءات معینة یوجھھا دفتر تحملات برنامج ”L’appoint ”، و ھو برنامج جاء في إطار التزام عدد من المراكب بعقود توافقیة مع معامل التصبیر والتعلیب، لتوفیر الكمیات المطلوبة من الأسماك السطحیة الصغیرة، بنسبة تتجاوز %80 من المادة الخام، بشكل یضمن دیمومة عمل نفس المعامل المضمنة في العقود طیلة عملھم بالمصیدة ، و دون أن توجه المصطادات إلى وجھات أخرى . حیت تستفید من البرنامج خمس مجموعات، فیما یبلغ عدد المراكب التي تصطاد بنفس المصیدة 14 مركبا للصید الساحلي صنف السردین.
يمكن الإطلاع على البرنامجين من خلال النقر على الرابط أسفله: