بوجدور .. “Cqpm” يواصل تعزيز كفاءات بحارة الصيد التقليدي في مسعاهم نحو الدفتر البحري الموحد

0
Jorgesys Html test

يواصل مركز التأهيل المهني البحري بمدينة بوجدور جهوده في استقبال وتكوين دفعات متتالية من بحارة الصيد التقليدي، ضمن برنامج متخصص في السلامة البحرية يهدف إلى تمكين المستفيدين من الحصول على الدفتر البحري الموحد، بشرط التوفر على أقدمية مهنية لا تقل عن سنتين من العمل داخل أسطول الصيد التقليدي. ويعكس هذا البرنامج توجهًا استراتيجيًا لإدارة الصيد البحري، الرامي إلى الرفع من كفاءات البحارة وتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات المهنة الحديثة وسوق الشغل.

وقد سجل المركز توافد أعداد متزايدة من البحارة القدامى المنحدرين من مناطق لكراع، أفتيسات، أكطي الغازي، وميناء بوجدور، حيث وجدوا في هذا التكوين فرصة لتعزيز قدراتهم المهنية، بغض النظر عن مستوياتهم الدراسية التي تراوحت بين التعليم الإعدادي، وحاملي البكالوريا، بل وحتى بعض الحاصلين على شهادات جامعية. ويأتي هذا الانفتاح ليؤكد الثقة التي يحظى بها التكوين البحري في أوساط البحارة بمختلف أعمارهم وخبراتهم.

ويشير مسؤولو المركز إلى أن التكوين عرف خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا،  سواء من حيث المقررات النظرية أو الوسائل التقنية الحديثة المعتمدة، وهو ما جعل العديد من الأفواج السابقة يعبرون عن رضاهم وإعجابهم بجودة التكوين داخل المركز. وقد اعتمد نظامًا يقوم على دفعات تضم كل واحدة 25 بحارًا، حيث بلغ عدد الأفواج المستفيدة حتى الآن 11 فوجًا، مع الشروع في إدماج خمس أفواج إضافية مسجلة في المراحل المقبلة.

ويشمل البرنامج محاور متعددة تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية، من أبرزها مبادئ السلامة البحرية، تقنيات السباحة والغطس، استعمال معدات النجاة مثل صدريات الإنقاذ وأجهزة الاستغاثة، إضافة إلى تدريبات عملية حول كيفية مواجهة الحوادث البحرية والتقليل من مخاطرها. وكشفت التقييمات الأولية أن حوالي 70% من المستفيدين، رغم خبرتهم التي تتراوح بين سنتين و15 سنة، يواجهون صعوبات في تقنيات السباحة، ما استدعى تكثيف التمارين العملية لتجاوز هذه الإكراهات وتعزيز الثقة بالنفس.

كما استفاد البحارة من ورشات توعوية وتطبيقات عملية شملت إطفاء الحرائق، الإسعافات الأولية، والتعامل مع أجهزة الاتصال مثل راديو “بليز”، وهي مواضيع لاقت اهتمامًا كبيرًا من قبل المستفيدين الذين أبدوا رغبة واضحة في مواصلة التكوين بما ينسجم مع تحديات المهنة الحديثة. وأشاد مسؤولو المركز بالدور المهم لمندوبية الصيد البحري والهيئات المهنية المحلية في دعم برامج التكوين وتسهيل استفادة البحارة منها، مؤكدين أن الاستثمار في الرأسمال البشري البحري يمثل ركيزة أساسية لضمان سلامة واستدامة قطاع الصيد البحري بالمغرب.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا