دعا مهنيو الصيد التقليدي بنقطة التفريغ مولاي بوسلهام التابعة لمندوبية الصيد البحري بالمهدية ، الجهات المسؤولة الى ضرورة التدخل لرفع الضرر عن محمية المرجة الزرقاء، بفعل انجراف الأتربة إلى سواحل المنطقة نتيجة أشغال التهيئة المتواصلة بالمنطقة .
جاء هدا في مراسلة موقعة من طرف الهيئات المهنية النشيطة بالمنطقة يوم الاثنين 17 يوليوز 2023، بغرض رفع الضرر عن محمية المرجة الزرقاء والواقعة بين أحد الفنادق والمقبرة تحت الساحة العمومية قرب المسجد، والتي تشهد أعمال تهيئة وأشتغال وحفر الأبار، و بأليات و معدات البناء الأمر الذي أدى الى انجراف التربة .
وسجلت الوثيقة التي اطلعت على مضامينها جريدة البحرنيوز، الى سقوط أحجار ضخمة في السواحل البحرية بمنطقة المرجة الزرقاء، الامر الذي من شأنه أن يعرض حياة الزوار و السياح و البحارة للخطر ، سيما ان تعاونيات وجمعيات الصيد البحري التقليدي والسياحة البيئية، سبق لهم ان تقدموا بعدة طلبات لجهات مسؤولة مختلفة في الموضوع، بغرض جرف الرمال التي تعيق عملية الإبحار في وجه أسطول الصيد التقليدي، ناهيك عن عرقلة مجال السياحة البحرية في وجه السياح.
وأكد بوسلهام احسينة رئيس تعاونية المرجة الزرقاء للصيد التقليدي بمولاي بوسلهام، أن أشغال التهيئة والبناء ساهمت بشكل كبير في عرقلة سير مهني الصيد التقليدي تزامنا مع موسم الاخطبوط والموسم الصيفي، الذي يساهم في خلق رواج اقتصادي واجتماعي للبحار والعاملين بالانشطة البحرية الموازية بنقطة التفريغ مولاي بوسلهام. وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على المردودية العملية في حالة استمرار عملية التخلص من الاتربة والأشجار والحجارة الضخمة، كتحديات تواج مهني الصيد وسط محاولات جادة لإيجاد حل لاشكالية الترمل بمدخل نقطة التفريغ، لينضاف إلى إشكالية انجراف الأتربة و رمي الاشجار و الحجار بعرض سواحل المنطقة البحرية.
وإلى ذلك ابانت الوثيقة في ذات الصدد، ان عملية التخلص من الرمال والأحجار والأشجار داخل السواحل البحرية المحاذية لمنطقة المرجة الزرقاء، تتم بشكل ممنهج. وهو الأمر الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على حياة الزوار والبحارة والعاملين بالسواحل البحرية، ناهيك عن الأخطار البيئية التي من شأنها عرقلة تكاثر الأحياء البحرية بالمنطقة، بسبب مخلفات البناء والأحجار الإسمنتية المعروفة باسم “الردم” .
ودعت الوثيقة الموجهة على الخصوص إلى وزير الداخلية، و وزير التجهيز والنقل، ووزير البيئة، ووالي جهة الرباط سلا ، وعامل إقليم القنيطرة، ورئيس المجلس الجماعي لمولاي بوسلهام ، وقائد مولاي بوسلهام ، الى التدخل العاجل مع الوقف الفوري للأشغال قصد رجوع الأمور الى ما كانت عليه سابقا، مخافة تراجع الحركة البحرية والحركة السياحية بسبب الأسباب المذكورة.
