أثمرت الحملات التحسيسية التي تقوم بها الجهات المختصة في خلق نوع من الوعي بخصوص صيانة مصايد الأسماك بالمنطقة المتوسطية حيث أبانت تصريحات متطابقة لعدد من مهني الصيد بنقطة الصيد بويافار التابعة لميناء بني انصار، أن مهني هذه المنطقة، أصبحوا على درجات مهمة من الوعي ، بمخاطر صيد يرقات الأسماك السطحية الصغيرة، خصوصا منها يرقات السردين التي تظهر في هذه الفترة من السنة بمصايد المنطقة
وقال ميمون لكول رئيس جمعية بويافر للصيد التقليدي، أن بحارة الصيد بالمنطقة، يتجنبون صيد صغار السردين خلال هده الفترة، احتراما لنمو و تكاثر هدا الصنف من الإحياء البحرية. كما أوضح في ذات الموضوع، أن هده الفترة من كل سنة تتسم بمحدودية الأسماك المصطادة، ما يسهم في اختفاء مجموعة من الأصناف البحرية على مستوى المداولات التجارية.
وبالمقابل ابرز ذات المتحدث في تصريحه الهاتفي بالبحرنيوز أن المصايد تعرف نوعا من التراجع ، مؤكدا أن سمك الشرن يعد واحدا من الأنواع السمكية التي يراهن عليها بحارة المنطقة هذه الأيام بسواحل المنطقة، لخلق نوع من الموازنة على مستوى المداخيل ، حيث يصل ثمن الصندوق الواحد لهذا النوع من الأسماك إلى حدود 250 درهما للصندوق. وذلك إلى جانب اسماك البوقة التي تراوحت أسعارها بين 180 و 200 درهما للكيلوغرام الواحد، و هو النوع الذي يتم صيده باستعمال الصنارة ، بحيث تتفاوت الكميات المستقطبة من قارب لأخر بين 20و 40 كيلوغراما للقارب، حسب عدد البحارة الحاملين لصنارة.
وتختلف المعاملات المالية للمنتوجات السمكية ، من صنف لأخر حسب قول الفاعل الجمعوي ، إذ يبقى من أهم الأصناف التي برزت خلال الأسابيع الأخيرة، سمك “الروجي” الذي تأرجح ثمنه بين 50 و 60 درهما للكيلوغرام الواحد، هدا و ووصل سعر سمك “السبيا” المحلية ل 60 درهما للكيلوغرام الواحد.
و أشار الفاعل الجمعوي في ذات الصدد، أن المنتوجات السمكية المحصل عليها من طرف مهني الصيد بالمنطقة، تأتي باعتمادهم الرحلات البحرية القصيرة التي لا تتجاوز 7 ساعات. كما ان محدودية المسافة التي يصطاد فيها الصيادون بالسواحل المحلية، نتج عنها عدم استفادتهم من مجموعة من الأحياء البحرية، مثل سمك الاسبادون رغم توفره بالجهة المتوسطية.و هذا راجع حسب لكول إلى الخوف من هاجس الزيادة في تكاليف الرحلة وعدم التقة في سخاء المصايد المحلية.