بوّابة “الموت” بميناء أصيلة موضوع إجتماع بطنجة

0
Jorgesys Html test

عبر ممثلون عن مهنيي الصيد التقليدي بميناء اصيلة،  عن استيائهم من الوضعية  الصعبة التي أصبحت تواجه القطاع على المستوى المحلي، في ظل التحديات التي تواجه بوابة الميناء، حيث قدم الفاعلون المهنيون تظلمهم في لقاء إحتضنته أمس الأربعاء قاعة الإجتماعات للإدارة الجهوية للوكالة الوطنية للموانئ بطنجة، وهو اللقاء الذي ترأسه المدير الجهوي للوكالة الوطنية بالموانئ بطنجة، بحضور رئيس قبطانية الميناء وأحد المهندسين ،بحضور تمثيلية مهنيي الصيد التقليدي بأصيلة .

وأكد الفاعلون المشاركون في اللقاء أن الوضعية المعاشة، كان لها إنعكاس على دينامية القطاع ، في ظل  تراجع عدد رحلات الصيد بشكل مهول، رغم استقرار الاحوال الجوية، الأمر الذي ساهم في هجرة وتوقف أغلب الأطقم البحرية عن ممارسة العمل البحري بشكل شبه كلي ، وسط  تزايد مخاوف مهني الصيد من الحوادث البحرية، التي أصبحت تتكرر بين الفينة والأخرى بمدخل الميناء . كان آخرها  إنقلاب قارب للصيد، تسبب في  إختفاء أحد البحارة، هو اليوم في عداد المفقودين. هدا دون اغفال الخسائر الجسدية والمادية، التي تخلفها الحوادث بمدخل ميناء أصيلة كلما هبت الرياح.

وقال الزبير بن سعدون نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي في تصريح للبحرنيوز، أن مهنيي الصيد يعانون من إشكالية بوابة الميناء منذ سنوات. هذه الآخيرة التي تعتبر نقطة سوداء، في نظر المهنيين، حتى انها أصبحت معروفة في الأوساط البحرية بالمنطقة ببوابة الموت. وذلك لما تحمله من تهديد حقيقي لممتلكات المهنيين، وكذا سلامتهم الجسدية و المادية،  مبرزا في ذات الصدد أن اللقاء شكل فرصة لإثارة إمتدادات عهذه الوضعية، من طرف ممثلي البحارة، باعتبارهم عارفين بالمنطقة وخباياها البنيوية،  في ظل احتكاكهم الدائم بالمهنة لعقود من الزمن.

وإنتزع الفاعلون المهنيون مجموعة من الوعود خلال اللقاء،  منها تدبير عملية ازاحة الرمال عن طريق جرافة، بغرض تطهير مدخل الميناء من الرواسب الرملية، والحيلولة دون تكتّلها، وتجنّب إعاقة حركة نشاط الصيد، وتعرض أسطول الصيد لحوادث كلما تحرّكت الرمال من الجهة الشرقية لبوابة الميناء ، متسببة في زيادة أيام العطالة البحرية. وذلك بالنظر لمحدودية عمق المياه في بوابة الميناء بين السفح وأسفل القارب. ودلك الى حين النظر في إعادة إنجاز أو إصلاح بوابة الميناء، بتشاور مع مهني الصيد، العارفين بمكامن الخلل في بوابة ميناء أصيلة .

وأضاف الفاعل المهني في ذات الصدد ، أن مهنيي المنطقة ظلو يعبرون عن مخاوفهم منذ سنة 2020، قبل الانتهاء من إنجاز ورش بوابة الميناء ، حيث تعالت أصوات المهنين أنذاك ، بضرورة اعتماد مقترحات قيدومي الصيد البحري، باعتبارهم دائمي الإحتكاك بما هو طبيعي بحري كان أو جوي . حيث صدقت تنبؤاتهم  يقول المصدر المهني، بتحول بوابة الميناء الى بوابة الموت تهدد الأرواح،  خصوصا أن الوضعية أضحت اليوم حقيقية ومعاشة بالساحة البحرية، بعد أن عرفت على مر سنوات، مجموعة من الحوادث البحرية، وصلت الى ثمانية حوادث يقول الزوبير. تكبل معها أسطول الصيد فقدان أحد البحارة مؤخرا ، ناهيك عن الإصابات الجسدية، التي يعانون منها بحارين منذ أزيد من ثلاث أشهر.

إلى ذلك أكدت الجهات المسؤولة في خضم اللقاء يشير بن سعدون،  أنها ستقوم بمراسلة الجهات المسؤولة بغرض اعادة انجاز بوابة الميناء،  بالشكل الذي يتوافق مع أراء وحنكة مهني الصيد. من خلال اعتماد مكتب الدراسات على أراء مهنيي الصيد التقليدي مستقبلا، و الأخذ بالإعتبار  ملاحظاتهم واقتراحاتهم في الموضوع ، قبل إطلاق الأشغال بمدخل الميناء، بشكل توافقي يجمع مهني الصيد، بالمصالح المينائية. بما يضمن معالجة التحديات القائمة ، وإعادة الطمأنينة للفاعلين المهنيين، ومعها تعزيز دينامية قطاع الصيد بالمنطقة .

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا