ارتفعت الصادرات المغربية من منتوج “بيض السمك” المجفف إلى الخارج بشكل صاروخي خلال السنة الماضية، وأشارت بيانات إلى أن إجمالي هذه الصادرات توجهت بشكل حصري إلى إسرائيل، عن طريق تجار مغاربة مقيمين في الدولة العبرية.
وأفادت معطيات صادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي، التابع لرئاسة الحكومة العبرية، بأن صادرات المغرب من “بيض السمك” المجفف تجاوزت 3.7 ملايين دولار خلال سنتي 2014 و2015، وهو مستوى لم يسبق أن تم تسجيله في هذا الإطار، مسجلا بذلك زيادة بنسبة 300 في المائة مقارنة مع سنتي 2012 و2013.
وتشمل صادرات هذه المادة أيضا الكافيار الذي يتم إنتاجه من بيض السمك. ويركز المستوردون على جلب بيض السمك المجفف الذي ينتجه سمك “القرب” الشهير إلى جانب أنواع أخرى من الأسماك.
ووفق مهنيين في قطاع الصيد البحري، فإن تجفيف بيض السمك على الطريقة العبرية المغربية عن باستعمال أنواع معينة من التوابل ومواد أخرى قبل تعريض البيض لأشعة الشمس قصد بيعه بسعر يتراوح ما بين 65 و75 دولار للكيلوغرام الواحد.
ويرى المهنيون أن تثمين هذا المنتوج، الذي لا يقبل المغاربة على استهلاكه ولا يدخل في عاداتهم الاستهلاكية، يعتبر مسألة إيجابية، فيما تفادوا التعليق عن مسألة تصديره إلى إسرائيل، مرجحين أن تصديره يتم بشكل غير مباشر في ظل عدم وجود علاقات تبادل تجاري مباشرة مع هذا البلد.
من جهة أخرى، أبانت إحصائيات المكتب الإسرائيلي للإحصاء، المكلف بمعالجة ونشر البيانات التجارية والسياحية من وإلى إسرائيل، عن تسجيل انتعاش للصادرات المغربية نحو هذا البلد في الشهور العشرة الأخيرة من العام الجاري، بلغت 12 مليون دولار بعدما سجلت 10.9 ملايين دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
واحتل المغرب مراتب متقدمة في لائحة شركاء إسرائيل التجاريين في إفريقيا وراء كل من جنوب إفريقيا التي صدرت إلى إسرائيل ما يزيد عن 58 مليون دولار من البضائع في الفترة الممتدة ما بين يناير وأكتوبر من العام الجاري، في الوقت الذي صدرت فيه مصر ما يربو عن 44 مليون دولار من البضائع، و39 مليون دولار بالنسبة لأثيوبيا.
البحرنيوز : هسبريس
