دعت نساء يمثلن أزيد من 27 دولة إفريقية بينها المغرب، شاركن في إحياء اليوم العالمي للمرأة بجمهورية غامبيا، إلى تمكين صغار الصيادين من الوصول إلى الموارد والأسواق البحرية و تشجيع البلدان على تطبيق إطار قانوني وتنظيمي وسياسي ومؤسسي يعترف بحقوق الوصول إلى المصايد الصغيرة ويحميها .
وطالبت النساء الإفريقيات المشاركات في اللقاء المنظم من طرف الكنفدرالية الإفريقية للمنظمات المهنية للصيد التقليدي المعروفة إختصارا ب “CAOPA” في الفترة الممتدة بين 6 و8 مارس الجاري بمدينة بانجول بجمهورية غامبيا ، باعتماد المبادئ التوجيهية الطوعية الصادرة عن منظمة التغدية والزراعة FAO، والمتشبتة بمبدإ إستدامة مصايد الأسماك، كإعتراف دولي بأهمية مصايد الأسماك الحرفية، من حيث أمن الإمدادات الغذائية، والاقتصادات الوطنية، والعمالة في أفريقيا وأماكن أخرى من العالم. حيث يبرز التركيز الكبير على “دور المرأة في تنفيذ المبادئ التوجيهية الطوعية للمنظمة، لضمان مصايد الأسماك الصغيرة المستدامة في سياق الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر.
وحسب فاضمة الركراكي العضو بالغرفة الأطلسية الوسطى، والتي شاركت في اللقاء كممثلة للكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، فإن اللقاء قد دعا أيضا النساء الإفريقيات للعب دور هام من حيث الابتكار والدعوة والتعبئة، لتعزيز ممارسات الصيد في بيئة مستدامة اجتماعيا، بما في ذلك، استخدام تقنيات معالجة أفضل لتحسين نوعية وكمية المنتجات السمكية المعالجة في السوق ، وبالتالي تحسين مساهمتها في الأمن الغذائي ودخل الأسرة ؛ عن طريق تقليل كميات الوقود لأنشطتها التجهيزية.
وأشارت الركراكي أن تخليد اليوم العالمي للمراة، شكل مناسبة سانحة للوقوف على ما راكمته المرأة الإفريقية عموما، والمغربية على وجه الخصوص ، حيث قدمت الركراكي عرضا يبرز حضور المرأة في قطاع الصيد البحري بالمغرب، سواء على المستوى الإداري او الصناعي والحرفي، منطلقة من تجربتها كرئيسة لتعاونية بحرية تنشط في تثمين الصدفيات بجهة سوس ماسة، حيث يبقى الرهان في إفريقيا تقول الركراكي، هو تحسين ظروف الإشتغال، والإستثمار في البنيات التحتية ، في أفق مساعدة الحرفيين والحرفيات في الولوج للأسواق وتحفيزهم على تحسين وتجويد مصطاداتهم.
