عمدت المصالح المختصة بميناء العيون إلى منح 37 صندوقا معبأة بأسماك “متنوعة“ ضمن الشحنة المحجوزة أمس بعد أن كانت في طريقها للتهريب، لثلاث جمعيات تنشط في مجالات مختلفة. حيث تاتي هذه الخطوة الإنسانية التي فعّلها كل من مصطفى أيت علا، المندوب الإقليمي للصيد البحري بالعيون، وخطاري الزروالي، المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد، كتفاعل مع مطلب مهني تجارة الأسماك بسوق الجملة.
وحسب تصريحات مهنية متطابقة، لــجريدة “البحرنيوز“، فإن الأسماك التي جرى تسليمها لذات الجمعيات، تعود للشاحنة التي جرى حجزها أمس الخميس 8 دجنبر 2023، وعلى متنها ما يقارب 73 صندوقا من الأسماك دون أن تكون ضمن التصريح الذي تم الإدلاء به من طرف مسؤولي المركب لدى مندوبية الصيد البحري، وكانت ستعرف وجهة السوق السوداء.
وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات المينائية المختصة، أقدمت على إتلاف ما تبقى من الأسماك المحجوزة، نحو 36 صندوق، موزعة بين أسماك الطوبا السامة الممنوع صيدها، إضافة إلى أسماك القرش الممنوع استهدافه وصيده، وصناديق أخرى من سمك (لويزي) بعد أن أكدت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي.
ولقيت المبادرة حسب الأصداء الواردة على البحرنيوز، استحسانا كبيرا من السلطات والفعاليات والهيئات المهنية، إذ من المنتظر أن يتم الترافع لتستمر هكذا مبادرة في حالة حجز أي مصطادات سمكية. فيما تعالت الأصوات الداعية إلى إنفاذ القانون في حق المركبين المتورطين في التصريح الكاذب ، مع تتبع مسار الأسماك المسلمة للجمعيات الثلاث في سياق حماية هذا النوع من المبادرات الإنسانية . هذا في وقت ترفض هيئات مهنية ما وصفته بالتطبيع مع أسماك التهريب .