واصل كوفيبد 19 الرمي بثقله على مجموعة من الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء، بما فيها تلك التي يرتبط نشاطها بالمنتجات البحرية، والتي تحاول إلتقاط أنفاسها لمواجهة التداعيات الناجمة عن التحديات التي أفرزها الفيروس التاجي .
ومن بين الشركات التي تهتم بالمنتجات البحرية والمدرجة في البورصة تبرز شركتي (موتانديس) و(اونيمر)، وهما الشركتان اللتان تعكسان حسب تصريح أدلى به المستشار المالي لدى (Arithmetica Advisory)، محمد بلقاصح للصحافة، الأزمة الخاصة التي يعيشها النشاط المرتبط بالمنتجات البحرية، مشيرا إلى أن شركة موتانديس التي يدخل ضمن إهتمامها المأكولات البحرية ، قد صمدت بفضل أنشطة أخرى تشمل مواد التنظيف وعلب المواد الغذائية والمشروبات، وذلك على الرغم من أنها عانت من تدابير وقائية صحية شديدة في المصانع، وكذا من الانخفاض الملحوظ في أداء قطاع المطاعم المرتبط بشكل وثيق بأداء السياحة.
ونتيجة لذلك، -يضيف السيد بلقاصح- ظلت أرقام معاملات شركة (موتانديس) شبه مستقرة في النصف الأول من سنة 2020 مقارنة بسنة 2019. أما شركة (اونيمر) فقد تأثر نشاطها بشكل كبير مسجلا انخفاضا، يقارب 24 في المائة في أرقام المعاملات، وذلك بعد تراجع الإنتاج بسبب تدابير الحجر الصحي المفروضة”.
وباتت مسألة “استعادة العافية” قناعة مشتركة بين معظم الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء، والتي عانت من التداعيات الوخيمة للحجر الصحي، الذي تم فرضه بسبب الأزمة الصحية الناجمة، عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). حيث تم تسجيل تراجع غير مسبوق خلال هذه الأشهر الثلاثة الأخيرة في أرقام معاملات كثير من الشركات. ونتيجة لذلك، ساهمت هذه الوضعية الحرجة في تدهور الصحة المالية لهذه الشركات التي تتطلع للإقلاع.