لازال مهنيو الصيد التقليدي بميناء الوطية بطانطان ينتظرون انجاز مشروع الرصيف العائم، الخاص بقوارب الصيد التقليدي ، الذي كان قد دمر بسبب سوء الأحوال الجوية في وقت سابق، و التي خلفت خسائر مادية جسيمة على مستوى الرصيف ، و مجموعة من القوارب التقليدية وآليات الصيد .
و حسب إفادة أحمد الخروبي ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد الأطلسية الوسطى في تصريحه لجريدة البحرنيوز، فالتماطل في تثبيت رصيف عائم خاص بالقوارب، أضر كثيرا بمهنيي الصيد التقليدي. هؤلاء الذين يجدون صعوبة كبيرة في الرسو و تفريغ مصطاداتهم السمكية. بحيث يضطرون إلى اللجوء إلى رصيف المراكب، و من تم الاستعانة بحبال من أجل رفع خزانات الأسماك ، أو إنزال المؤن وآليات الصيد. وهو ما يشكل خطرا أكيدا على السلامة الجسدية للبحارة، و كدا على قواربهم التقليدية.
وقال الخروبي أن الزيارة الأخيرة لكاتبة الدولة إلى الميناء المذكور ، شكلت فرصة، تعهد لحظتها مدير الشركة الفائزة بالصفقة، بإنجاز المشروع في ظرف 50 يوما. و لحد الساعة يضيف ممثل الصيد التقليدي، ليست هناك أي علامات تدل على ذلك ، خصوصا أن فصل الشتاء قد حل، و سيكون من الصعب جدا العمل في ظروف ( المنزلة ).
و في اتصال هاتفي لجريدة البحر نيوز مع الغزالي مدير الشركة التي رست عليها صفقة مشروع الرصيف العائم الخاص بقوارب الصيد التقليدي بطانطان ، صرح أن الأشغال مكثفة و على قدم وساق، من أجل تثبيت الرصيف العائم في وقت قياسي. وذلك رغم الصعوبات الكبيرة التي وجدتها الشركة من ناحية المادة الخام، التي تستجيب لدفتر التحملات و كدا تطلعات بحارة الصيد التقليدي ( كالفانيزي ) .
وأوضح مدير الشركة أن عدم توفر المادة الأولية عند الموزعين بأكادير، شكل عائقا من ناحية التوقيت، في أفق إعداد رصيف بمعايير جيدة. وأبرز المصدر أن عملية إستقدام المادة الخام قد تم حيث تسير الأمور بثبات . كما أكد أن عملية نقل كل الوسائل و الآليات من ورش ميناء أكادير إلى ميناء الوطية، ستتم في غضون 10 أيام على أقصى تقدير.
وأضاف الغزالي أن عمليات التركيب هي سلسة و سهلة للغاية ، إذ ستستغرق حوالي 20 يوما في التركيب ليكون الرصيف عملي ، إضافة إلى أن الشركة ستقوم بإنجاز عمودين من الخرسانة الصلبة، ستمنح نوعا من المتانة والصلابة للرصيف العائم، رغم عدم الإشارة إليها في بنود دفتر التحملات الخاص بالمشروع المعني.
من جانبها أكدت مصادر مهنية عليمة من المكتب الوطني للصيد البحري بميناء الوطية ، أن الإدارة تتابع عن كثب سير المشروع ، من أجل منح صيادي القوارب التقليدية رصيفا بمستوى جيد ، يستوعب عددا مهما من القوارب، بهدف تسهيل عمليات الشحن و التفريغ ووصول البحارة إلى قواربهم دون عناء. و تخفيف الأعباء على البحارة، وتقديم الخدمات التي يحتاجونها . كما أن السياسة الرشيدة التي بدلت في هدا الجانب، بإنجاز رصيف عائم بميناء الوطية، هي تدخل في إطار توفير الدعم للصيادين، و تحسين أوضاعهم العملية والاقتصادية .
و كانت المرحلة الأولى من المشروع تقتضي أعمال توسعة و حفر، و زيادة عمق المنطقة (devasage )، التي تحتضن الرصيف العائم بواسطة جرافة الرمال و الأوحال، التي اشتغلت على مدى شهر كامل بالموقع ، لكي يتناسب مع متطلبات و احتياجات اللحظة الراهنة .