طالب رؤساء التعاونيات والجمعيات الممثلة لقطاع الصيد البحري التقليدي بمنطقةرأس كبدانة السعيدية، في مراسلة رفعوها إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، بتوفير حصص إضافية من البرير الصغير، واستهداف أنواع أخرى من الصدفيات والحلزون بمختلف أنواعه بشواطئ رأس كبدانة، السعيدية.
وجاء في نص المراسلة التي إطلعت البحرنيوز على تفاصيلها، أن بحارة المنطقة دخلوا في دوامة من المعاناة بسبب التوقف الاضطراري عن العمل، بعد استنفاد حصص الأخطبوط المحدودة جدا. إضافة إلى الانعكاسات الخطيرة للأثمنة المحققة هذه السنة، والتي سجلت انخفاضا مهما، كان كارثيا بكل المقاييس على البحارة، وعلى حياتهم المهنية والعائلية تضيف الوثيقة. خاصة وأن آثار مخلفات الفيروس التاجي كوفيد 19، كان لها الوقع السلبي الكبير على بحارة المنطقة.
وقال فريد الزناقي، ممثل غرفة الصيد البحري المتوسطية، عن الصيد التقليدي في تصريخح للبحرنيوز، أن الوضعية كارثية بالنسبة لبحارة المنطقة، حتى أصبح التوقف الإضطراري، هو السمة السائدة، في ظل محدودية الصيد بالمنطقة. لدا يقول عضو الغرفة، أن تقييم مخزون المنطقة من الصدفيات، يشير إلى كونها تزخر بالتنوع والوفرة، خصوصا البرير الصغير almeja ، petite praire، الذي يصل إلى مئات الأطنان، وصنف آخر Donax ou coquina، والحلزونيات Murex sp ou busano.
وأوضح الزناقي، أن الحلول لإخراج بحارة المنطقة من الأزمة الخانقة التي اشتدت عليهم، هي بيد وزارة الصيد البحري،. و ذلك من خلال السماح لهم باستهداف أنواع الصدفيات، والحلزونيات، مع تخصيص حصة إضافية من صيد البرير الصغير، بعد فترة الراحة البيولوجية من السنة الجارية، أي خلال شهري نونبر ودجنبر.
وأفاد ممثل الغرفة أن مختلف الصدفيات بمنطقة رأس كبدانة-السعيدية، هي متوفر بكمية مهمة جدا، مقارنة مع شواطئ مجاورة، وشبيهة بالمنطقة المعنية من حيث التضاريس الميدانية، و البعد الجغرافي و البحري. إذ أن البحارة يستفيدون من حصة تصل إلى 3000 طن سنويا من هدا النوع من الصدفيات. فيما يراهن مهنيو الصيد على تدخل وزارة الصيد البحري على خط الوضعية المتأزمة، والهشة للبحارة بالمنطقة، نحو إيجاد حلول ناجعة، و كفيلة بالرفع من المستوى الاقتصادي التنموي، والاجتماعي لبحارة الصيد بالمنطقة الشرقية.
المنطقة زاخرة بالصدفيات .