شدد مهنيو الصيد التقليدي بالعرائش على ضرورة إنجاز الرصيف العائم جديد يعوضهم عن الرصيف الحالي، الذي عانى حسب تصريحات متطابقة للمهنيين التهميش و الإهمال، خصوصا بعد الاضطرابات الجوية التي عرفتها المنطقة، و التي ساهمت بشكل كبير في تضرر مكونات الحاجز و ومعها السلالم بميناء العرائش ، حتى أنها أضحت اليوم ، تشكل خطرا حقیقیا تضيف المصادر، على العاملين بالميناء.
و حسب مصطفى لمهدي رئيس جمعية المستقبل لقوارب الصيد التقليدي، فإن إشكالية انقسام و انكسار وتشقق مكونات الرصيف العائم، وكدا السلالم المثبتة على الحاجز الوقائي، قد تفاقمت بشكل كبير مؤخرا، بفعل الأحوال الجوية القاسية ، التي شهدتها المنطقة. ما إنعكس سلبا على البنيات التحتية، حيث عرف الميناء غرق ثلاثة سلالم، إنتشلتها الوكالة الوطنية للموانئ، للحد من تأثيرها على الأرصفة المجاورة بفعل التصادم. كما أوضح المصدر الجمعوي أن عدد السلالم قد تقلص إلى 25 سلما، بعد أن كان في حدود 40 سلما مائيا.
وسجل الفاعل المهني أن 25 سلما هي غير صالحة للاستعمال بفعل التأثيرات المناخية من” أمطار و شمس و علو موج…” . كما أنها باتت تهدد السلامة الصحية للبحارة ومعدات صيدهم، حيث أصبح رجال البحر يوضح المهدي، أكثر حرصا على التجند بالحيطة و الحذر لمزاولة عملیات الشحن و التفریغ بشكل مستمر. فيما إستتنى لمهدي مصطفى ستة سلالم وصفها بالصالحة للاستعمال، وهي تستغل من طرف السلطة المينائية.
وفي سياق متصل أوضح عبد السلام الغربي ممثل الصيد التقليدي بالغرفة المتوسطية، أن عدد السلالم الصالحة، يتم إستغلالها و الإستفادة منها من طرف جل العاملين بقطاع الصيد البحري، في غياب تام للتمييز بين البحارة و السلطة المينائية ، وذلك من خلال تحديد فواصل يدوية يؤكد المتحدث، ، يبقى الغرض منها تنظيم العمل بشكل مهني لدى جل المتداخلين بالرقعة المخصصة لقطاع الصيد التقليدي. يحدث هذا في انتظار إنجاز رصيف عائم ، جديد يضمن السلامة للبحارة و معدات صيدهم.
وشدد الغربي على ضرورة القطع مع الحلول الترقيعية من إصلاح شكلي و صباغة لبعض من الحواجز المائية من طرف الجهات المختصة، خصوصا مع حلول زيارات لجن مغربية وأوربية ، التي يعرفها ميناء العرائش بين الفينة و الأخرى. وأبرز ذات المتحدث إلتماسه من الجهات المسؤولة ، بتغير الحاجز الوقائي ليصبح على شاكلة الحاجز المتواجد بميناء اكادير أو ميناء المضيق ،الا ان الجهات المسؤولة يؤكد عضو الغرفة المتوسطية، هي مصممة على الإحتفاظ بنفس الشكل من الحواجز الوقائية، في انتظار بدإ إنجاز المشروع.
ودعا الغربي مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة إلى المحافظة على ما تبقى من الرصيف العائم ، وتجنب ترك معدات الصيد الثقيلة فوقه ، كسلوك يوضح المصدر، من شأنه تخريب و تكسير ما تبقى السكليرة .
جدير بالدك ان الوكالة الوطنية للموانئ كانت قد قامت في وقت سابق وبشراكة مع مكتب للدراسات بإعداد دراسة شاملة لأرصفة الميناء في أفق الشروع في تهيئة أرصفة جديدة حيث حاولت البحرنيوز جاهدة الحصول على تطورات هذا المشروع غير أن إتصالاتنا باءت بالفشل .
وسجلت مصادر عليمة أن عوامل التعریة المترتبة عن رداءة الأحوال الجویة ، ساھمت بشكل كبیر في إتلاف رصیف قوارب الصید التقلیدي بمیناء العرائش ، إضافة إلى الممارسات السلبیة للمھنیین، ما نتج عنه تفكك الدعامات الحدیدیة للرصیف بأكملھا ، و انشطار أجزاء متفاوتة منه.
و أشارت ذات المصادر أن السلطات المينائية ، منعت في وقت سابق استعمال الأجزاء التي طالھا الضرر من الرصیف العائم، حمایة لبحارة الصید التقلیدي و العاملین بالمیناء، في انتظار الشروع في تھیئة مشروع رصیف عائم یستجیب للمعاییر المطلوبة.