كتب موقع السفر “أوديسيه” أن تاغازوت، الجنة الجديدة لعشاق ركوب الأمواج، بجمال أمواجها وسحرها الأصيل، تجذب هواة هذه الرياضة، حيث توفر لهم في الوقت نفسه الاسترخاء والمغامرة.
وجاء في مقدمة مقال نُشر على هذا الموقع المتخصص: “هناك أسماء أماكن تفرض نفسها فجأة في جميع الأحاديث، وتاغازوت أصبحت الآن واحدة منها”، داعيا المسافرين إلى الاستمتاع بنسمات البحر العليلة في هذه القرية الهادئة الصغيرة للصيادين، الواقعة على الساحل الأطلسي المغربي، والاستفادة من مؤهلاتها السياحية المتعددة.
وأضاف المصدر أن هذه المنطقة من جنوب البلاد تشهد حيوية متجددة، إذ أصبحت مقصدا لعشاق ركوب الأمواج من فرنسا – من المبتدئين إلى المحترفين – الذين يتوافدون عليها بفضل انتظام أمواجها، وأجوائها المريحة، وسحرها البعيد عن صخب المدن، مع سهولة الوصول إليها.
وتشير المجلة إلى أن تاغازوت، قبل كل شيء، مشهد طبيعي خلاب، يزخر بتدرجات لونية بين لون المغرة، والأزرق الداكن، والأخضر الغائم. وتبدو هذه القرية المغربية، الواقعة على ضفاف المحيط، وكأنها صممت خصيصا لعشاق ركوب الأمواج.
لكن جاذبية القرية لا تقتصر على المحيط، كما يلاحظ الموقع الفرنسي، فبمجرد التجول في أزقتها الرملية، يكتشف الزائر أجواء هادئة وعالمية. هنا، تتجاور ألواح ركوب الأمواج مع الطواجن الساخنة، وتتقاطع الشرفات العضوية مع متاجر البقالة المحلية، فيما تكتظ صالونات الشاي بالسكان المحليين والمسافرين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
وتتابع “أوديسيه” قائلة: “بينما تكتفي العديد من وجهات ركوب الأمواج بالشاطئ فقط، تقدم تاغازوت متنفسا جديدا بعيدا عن الرمال”، مضيفة: “على بُعد بضعة كيلومترات فقط، تتوارى واحة الجنة (Valée du Paradis) بين سفوح الأطلس الصغير. إنها ملاذ أخضر يُشبه المناطق الاستوائية تقريبا: أحواض مياه صافية، نخيل متفرق، وصخور حمراء تدفئها أشعة الشمس… مشهد سينمائي بكل المقاييس، يمكن الوصول إليه بعد نزهة يسيرة حتى بالنسبة لغير الرياضيين”.
وهكذا، تُعد تاغازوت نقطة انطلاق أكثر منها نقطة استقرار. “نأتي إلى هنا لركوب الأمواج، ونبقى مدى الحياة”، يقول الموقع، الذي اختتم بالقول إن القرية، وعلى الرغم من الدينامية التي تعرفها بفضل قدوم فئة جديدة من السياح، ما تزال تحتفظ بسحرها الأصيل وإيقاع حياتها الهادئ.
البحرنيوز: و.م.ع
